على وقع استمرار العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، أفادت وكالة الفضاء الأوروبية بأن الإطلاق المزمع لمهمة مشتركة مع روسيا إلى المريخ خلال العام الجاري "مستبعد للغاية" الآن بسبب العقوبات.
وعقب اجتماع لمسؤولين من دولها الأعضاء الـ 22، أوضحت الوكالة في بيان أنها تقيم عواقب العقوبات على تعاونها مع وكالة الفضاء الروسية "روسكوزموس".
كما كشفت فيما يتعلق باستمرار برنامج إكسو المريخ، أن العقوبات الأخيرة تجعل إطلاقه في 2022 مستبعدا للغاية.
هدف المهمة
جاء ذلك بعدما تم تأجيل الإطلاق بالفعل في عام 2020 بسبب تفشي فيروس كورونا ومشكلات فنية.
أما هدف المهمة فيكمن بوضع مركبة هبوط على الكوكب الأحمر للمساعدة في تحديد إذا ما كانت هناك حياة على المريخ.
وكان من المقرر أن يتم الإطلاق من محطة بايكونور الفضائية في كازاخستان في سبتمبر/ أيلول باستخدام صاروخ بروتون الروسي.
فيما يعني تأجيل الانطلاق غالبا الانتظار لأشهر أو سنوات حتى تتاح فرصة أخرى عندما تكون الكواكب في المسار الصحيح.
روسيا تنسحب
يشار إلى أن الوكالة الروسية كانت أعلنت أنها تسحب أفرادها من ميناء الفضاء الأوروبي في كورو بمنطقة غويانا الفرنسية.
وتم إطلاق العديد من الأقمار الاصطناعية الأوروبية على متن صواريخ روسية من هناك ومن المقرر إطلاق المزيد خلال العام المقبل.
يذكر أن الكبسولات الروسية هي الوسيلة الوحيدة من وإلى الفضاء بعد تقاعد مكوكات ناسا في 2011 وحتى رحلة طاقم سبيس إكس الأولى في 2020.
وفرضت عقوبات غربية على روسيا بعدما بدأت موسكو بعملية عسكرية على الأراضي الأوكرانية الخميس الماضي، طالت معظم القطاعات في البلاد.