يواصل الأسرى في سجون الاحتلال، خطواتهم النضالية لليوم الـ27 على التوالي، رفضا لمحاولة إدارة السجون سلبهم منجزاتهم التي حققوها في السنوات الأخيرة.
وأعلن الأسرى الاستمرار في معركتهم النضالية بعد جلسة حوار انتهت، أمس الخميس مع إدارة السجون، تمثلت نتائجها بتراجع الإدارة جزئيا عن بعض إجراءاتها التي أعلنت عنها، وتحديدا فيما يتعلق بنظام "الفورة"- ساحة السّجن- إلا أنها رفضت الاستجابة لمطالب أسرى سجن "نفحة" المتعلقة بالبوابات الإلكترونية والتفتيش، وهو أحد المطالب الأساسية في المعركة الراهنّة.
وعلى ضوء ذلك أبلغ الأسرى إدارة السّجن باستمرارهم في خطواتهم المتمثلة بالعصيان والتّمرد على قوانين السّجن، حتّى الاستجابة لمطالبهم كاملة وبشكلٍ جذريّ، وتحديدًا المطلب المتعلق بقضية أسرى سجن "نفحة".
كما قرر الأسرى، وفق نادي الأسير، أنه وفي حال استمرت الإدارة على موقفها الحاليّ، سيعلنون الإضراب المفتوح عن الطعام بتاريخ 25 آذار/مارس الجاري.
مقاطعة المحاكم
وفي سياق متصل، يواصل نحو 500 أسير إداري مقاطعتهم لمحاكم الاحتلال لليوم الـ63 على التوالي، في إطار مواجهتهم لسياسة الاعتقال الإداري.
وكان الأسرى الإداريون قد اتخذوا مطلع شهر كانون الثاني/ يناير الماضي، موقفا جماعيا بإعلان المقاطعة الشاملة والنهائية لكل إجراءات القضاء المتعلقة بالاعتقال الإداري (مراجعة قضائية، استئناف، عليا).
كما يواصل الأسرى الإداريون المرضى في سجن "عوفر" منذ أكثر من أسبوع مقاطعة عيادة السجن، ويرفضون إجراء الفحوصات والعلاجات الطبية، رفضا لاعتقالهم الإداري، وللمطالبة بالإفراج الفوري عنهم.
وأكدت الحركة الأسيرة دعمها وتأييدها الكامل لقرار الأسرى الإداريين بالمقاطعة الشاملة للمحاكم العسكرية، داعية جميع الأسرى الإداريين في مختلف المعتقلات إلى الالتزام الكامل بهذه الخطوة، والتحلي بالصبر والنفس الطويل، من أجل تحقيق الأهداف المرجوة بإلغاء سياسة الاعتقال الإداري.
يذكر أن عدد الأسرى في سجون الاحتلال نحو 4500، بينهم 34 أسيرة، وقرابة 180 طفلا.