قال مركز الميزان لحقوق الإنسان، إن سلطات الاحتلال تواصل تشديد حصارها لقطاع غزة، وتستغل سيطرتها على حركة المعابر لا سيما تحكمها المطلق بحركة وتنقّل المواطنين عبر حاجز بيت حانون (إيرز)، لتحوّل الأخير إلى مصيدة للإيقاع بالفلسطينيين واعتقالهم تعسفياً، ولابتزازهم والضغط عليهم.
واستنكر المركز في بيان له اليوم الخميس، استمرار حصار قطاع غزة وفرض القيود المشددة على حرية حركة وتنقل المواطنين، مطالبا المجتمع الدولي بالتحرك لضمان احترام القانون الدولي وإنهاء حصار قطاع غزة.
وبحسب أعمال الرصد والتوثيق التي يواصلها مركز الميزان، فقد اعتقلت قوات الاحتلال عند حوالي الساعة 14:00 من يوم الثلاثاء الموافق 1/3/2022، المواطن وائل طه محمد مطر (48 عاماً)، ويعمل في دولة الاحتلال، ويسكن في محافظة غزة، أثناء تواجده على حاجز بيت حانون.
وأفاد شقيقه لباحث المركز، أن "وائل" توجه إلى حاجز بيت حانون للعمل داخل دولة الاحتلال، وذلك بعد حصوله على تصريح تاجر في نهاية عام 2021، وعند حوالي الساعة 16:00 من مساء يوم الأربعاء الموافق 2/3/2022، تلقت زوجته إحسان خلف مطر(35عاماً)، اتصالاً هاتفياً من قبل قوات الاحتلال أبلغت من خلاله بأن زوجها قد اعتقل.
وعبّر المركز عن استنكاره الشديد لاعتقال المسافرين الفلسطينيين من تجار وأصحاب حاجات إنسانية، مدينا في ذات الوقت بشدة مواصلة قوات الاحتلال حرمان الفلسطينيين من حقهم في التنقل والحركة واستغلال سيطرتها على المعابر للإيقاع بالمواطنين واعتقالهم وابتزازهم.
وأكد المركز على أن ما تقوم به قوات الاحتلال يأتي في سياق تشديد الحصار على قطاع غزة في انتهاك فاضح لقواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان.
وجدد مركز الميزان دعوته المجتمع الدولي للتحرك والضغط من أجل رفع الحصار المفروض على قطاع غزة، وإلزام قوات الاحتلال بقواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، وضمان حرية حركة الأفراد والبضائع من وإلى قطاع غزة دون قيد أو شرط، ووقف سياسة الاعتقال التعسفي بحق الفلسطينيين.