دان رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين في قطاع غزة سامي العمصي اعتداءات قوات الاحتلال البحرية المستمرة على الصيادين، عادًا ذلك "عربدةً" تتطلب من الكل الفلسطيني والمؤسسات الحقوقية الدولية وقفة جادة.
وأكد العمصي في تصريح صحفي، اليوم الأربعاء، أن الاحتلال يصعد انتهاكاته بحق الصيادين بشكلٍ غير مسبوق، والتي كان آخرها إصابة الصياد أحمد الصعيدي أمس برصاص مطاطي في رأسه أثناء ملاحقة مركب صيده على بعد مسافة ثلاثة أميال من الشاطئ، لافتا إلى إصابة سبعة صيادين منذ بداية العام.
وأضاف أن بحرية الاحتلال تتعمد استهداف الصيادين الذين يعملون في البحر لمنعهم من الصيد وكسب رزقهم، بإطلاق النار عليهم وإصابتهم واعتقالهم، بهدف تفريغ البحر من الصيادين ضمن خطة ممنهجة طويلة الأمد قائمة على "الإرهاب" والقتل.
وأشار إلى قيام قوات الاحتلال بمصادرة قارب صيد (لنش) قبالة شواطئ منطقة "السودانية" شمال القطاع، واعتقال سبعة صيادين كانوا على متنه، ستة صيادين من عائلة "الهسي" وصياد من عائلة "أبو عودة" قبل الإفراج عنهم والإبقاء على مصادرة القارب في منتصف فبراير/ شباط الماضي.
وبحسب العمصي، فإن نقابات العمال رصدت أكثر من 30 حالة إطلاق نار من قبل الاحتلال على الصيادين منذ بداية العام، مؤكدًا، أن الأرقام التي لم يتم رصدها أكبر بكثير.
وأوضح أن الاحتلال يريد جعل مهنة الصيد من المهن الخطرة، وذلك بهدف ضرب الاقتصاد الفلسطيني كون هذا القطاع بالغ الأهمية إذ يشكل 15% من إجمالي الناتج الاقتصادي ويشغل نحو أربعة آلاف صياد، ومئات العمال المرتبطين بالصيد.