أعلنت لجنة أهالي المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية أن مخابرات السلطة في محافظة الخليل استدعت الناشط محمد عمرو للمقابلة صباح غدٍ الثلاثاء.
ونقلت اللجنة عن صفحة الناشط عمرو، "يا ماجد ضب زعرانك، اليوم تلقيت اتصالا هاتفيا من مديرية المخابرات في دورا يطلبون مني المثول غدا في مقر المخابرات . فأبديت استيائي من حجم الإستهانة بالناس واعتبارهم جديان أو خراف تفعلون بهم ما تشاؤون وكيفما تشاؤون وتستدعونهم إلى مقرات الإهانة برنة تلفون . وقلت إنني اعتبر هذا الإتصال منعدما مالم يأتني بلاغ خطي . وفعلا بعد ربع ساعة حضرت إلى منزلي قوة عسكرية من المخابرات ومعهم قصاصة ورق عرضها ٣ سنتيمتر مفادها استدعائي غدا الى مقر مخابرات دورا".
وتابع" أحب أن أقدم لكم اعتذاري عن الحضور . اعتذارا مبنيا على قرار مبدئي وليس لطارئ او ظرف عارض . وإن موقفي هذا وقراري ليس تحديا ( كما قد يتبادر الى ذهن البعض ) بل هو موقف نابع من احترامي لذاتي ومن قناعاتي الشخصية . ومن سلوككم الذي بات يعرفه الصغير والكبير وهو الإمعان في إهانة الناس وملاحقة الشرفاء . إنني لست هاربا او مختفيا ولست غاويا أن أكون بطلا فأنا في بيتي وأمارس حياتي الطبيعية وتستطيع اعتقالي في أي وقت شئت ( إن رأيت أن لذلك حاجة ) بل تستطيع قتلي كما حصل مع الش.هيد نزار .. إنني أعتبر عدم انصياعي لرغبتكم الجامحة في تعمد إذلال الناس وكسر أنوفهم واجبا اخلاقيا ووطنيا . وآمل ان تتركوني وأهلي في حالنا فالأصل ان تكونوا منشغلين بقضايا كبيرة وهامة لا في تتبع شرفاء الوطن والتضييق عليهم . ثم إنني لا أريد أن أحمل نفسي ثارات إضافية مع أي كان من أبناء وطني الذين يتم استغلالهم أسوأ استغلال وتحويلهم من حماة الوطن إلى حماة أعدائه .. بكفي خلص ... فأرجوا أن تفهموا موقفي هذا الذي لن أحيد عنه"