فلسطين أون لاين

"عفيفة": السلطة تتجه لاعتماد الميليشيات

حملة تضامن كبيرة مع المحرر "عدنان" بمواقع التواصل الاجتماعي

...
غزة/ ربيع أبو نقيرة:

شهدت مواقع التواصل الاجتماعي حملة تضامن كبيرة مع المحرر الشيخ خضر عدنان، بالنشر على وسم "#كلنا_خضر_عدنان"، عقب محاولة اغتياله، في نابلس بالضفة الغربية المحتلة.

وأطلق مسلحون من حركة فتح يتبعون لجهاز مخابرات السلطة الفلسطينية، النار على الشيخ خضر عدنان، مساء السبت الماضي، أثناء زيارة وفد من حركة الجهاد الإسلامي لعائلات الشهداء محمد الدخيل وأشرف المبسلط وأدهم الشيشاني.

وغرّد محمد الحسني على صفحته في موقع فيس بوك: "الشيخ خضر عدنان أيقونة كبرى يحاول العدو من خلال كيانات التنسيق أن يطفئ صوته الهدار، آن للضفة أن تقفَ وقفةَ شرفٍ وإلا فنحن أمام مفترق طرق.. لا للعربدة والبلطجة".

وكتب أحمد أبو نصر: "من أسقط الجلاد في قلاع السجون، لن تسقطه طلقات الآثمين".

فيما كتبت مينا جبري: " لولا رعاية الله وحفظه، ‏كان من الممكن أن يتحولَ الشيخ خضر عدنان إلى نزار بنات 2، استباحة الدم عند البعض أسهل من شربة ماء"، وأضافت في تغريدة أخرى: "إنّ محاولة اغتيال الشيخ خضر عدنان من الجواسيس أثناءَ وقوفِه مع عوائل الشهداء الثلاثة من أبناء نابلس البطولة، هو عملٌ جبانٌ، واعتداءٌ واضحٌ على شيخٍ فاضلٍ قاومَ ولا زال يقاومُ الاحتلالَ الصهيوني".

واعتبرت أزهار حمودة في منشورٍ لها على فيس بوك محاولة اغتيال القائد خضر عدنان استكمالًا لدورِ الاحتلالِ في إسكات صوته.

ونشر حسابٌ حمل اسم جمعة منشورًا كُتب فيه: "ما حدث مع الشيخ خضر هو جريمة جديدة بهدف التستُّر على دور سلطة العار ومخابراتها في اغتيالِ الشبّان الثلاثة، وإقحام المطارد النابلسي في الأمر هو لحرقِه واغتيالِه معنويًّا بعدما نجا من محاولةِ الاغتيالِ مع أصدقائه".

وغرّد أحمد أبو هاشم من حسابه على موقع تويتر: "أضرب عن الطعام ٣ مرات وانتصر فيها جميعًا على الاحتلال الاسرائيلي، لم يترك بيتَ عزاءٍ لشهيدٍ ولا استقبال أسير إلا وذهب وقدّم الواجب، حقن دماء أبناء شعبنا في الخليل، واليوم يأتي مرتزقةٌ يطلقون عليه النار، لا يفعلها إلا جواسيس وعملاء".

أما فدوى عمر غردت مع إرفاقها صورة للشيخ خضر عدنان، قائلة: "بدهم يفهمونا إنه البلاد إلهم، وإنه الوطن لا يتسع للشرفاء؟!، رح يبقوا الأنذال يفاجئونا بمستويات غير مسبوقة من النذالة والسفالة؟!، أما آن لهذا الشعب أن يخلعَهم خلعًا وقبعًا وقلعًا؟!".

وغرّد حساب حمل اسم تسنيمة: "الانتقام لدماء الشهداء الثلاثة لا يكون بإطلاق النار على القامات الوطنية مثل الشيخ خضر عدنان، صوّبوا سلاحكم نحو الاحتلال الصهيوني وليس لصدور الشرفاء ولا تفتحوا أبواب الفتنة، الرحمة للشهداء والسلامة التامة لشرفاء الوطن".

وكتب سائد الأخرس في تغريدة: "اليد التي أطلقت النار على أيقونة المقاومة في الضفة الغربية، هي يد مشبوهة لا تعمل إلا لمصلحة الاحتلال ولإشعال الفتنة بين أبناء شعبنا".

أما وسيم وحيدي غرّد قائلا: "الجاسوس الذي أطلقَ النار على الشيخ خضر عدنان، هو حالة من حالات الشّواذ، التي تنعّمت بالعيش تحت بساطير الاحتلال، لترفضَ كلّ أشكالِ الكرامة التي تُعزّزها المقاومة في الضفة الغربية المُحتـلة، من خلال ملاحقة المُقــاومين والعمل على تصفيتهم جسديًا ومعنويًا".

ميليشيات المهام القذرة

بدوره، اعتبر الكاتب الصحفي وسام عفيفة في حديثه لصحيفة "فلسطين" أن الأمر الأخطر من محاولة الاغتيال هو وجود اتجاه لدى السلطة الفلسطينية في الآونة الأخيرة، لاعتماد واستخدام ميليشيات ومجموعات لتنفيذ المهام القذرة خارج القانون، لتضع السلطة نفسها خارج قفص الاتهام.

وأوضح أنّ سلوك السلطة الجديد ظهر في قمع المتظاهرين والتصدّي للاحتجاجات التي أعقبت اغتيال الناشط السياسي نزار بنات، حيث أظهرت مقاطع الفيديو والصور سحل عناصر أمنية بلباس مدني للمتظاهرين وضربهم وملاحقتهم والتحرش بهم.

وشدّد عفيفة "إن لم يتم التصدّي بقوة لما حدث مع الشيخ خضر عدنان، فإنّ الأمر سيتّسع ويتكرّر ويصبح نظام عصابات تتبعه السلطة في مُهاجمة وترهيب المعارضين وكلّ الأشخاص التي تعتقد أنهم يشكّلون خطرًا على منظومة السلطة وشبكة المصالح التي تتحكّم فيها".

ولفت إلى أنّ السلطة تعتبر من يعارض الاحتلال أو يرفع صوته في وجهه ويُشكّل خطرًا عليه، هو بالضرورة يُشكّل خطرًا عليها، لوجود حالة شراكة بينهما عنوانها التنسيق الأمني والمصالح المُشتركة.

وقال عفيفة: "المقاومة بجميع اتجاهاتها في الضفة الغربية سواء كانت فصائلَ أو عملًا فرديًّا أو رموزًا وطنية، تُشكّل خطرًا على السلطة، لأنّ المقاومة تتعارض مع الدور الوظيفي للسّلطة القائم على حماية الاحتلال، ولا يخفى على أحدٍ ملاحقة السلطة للمقاومين واعتقال الأسرى المُحرّرين".