دعا القيادي في حركة حماس شاكر عمارة إلى الالتفاف حول قضية الأسرى ودعم صمودهم ومساندتهم في انتفاضتهم التي بدأت منذ اثنين وعشرين يومًا.
وقال عمارة في تصريحٍ صحفيٍّ اليوم الأحد، إنّ تعنّت الاحتلال وتجاهله لمطالب الأسرى يجعل من نصرتهم واجبًا وأمرًا مُلحًّا على كلّ فلسطينيٍّ غيور.
وأشاد بصمود الأسرى وإصرارهم على المطالبة بحقوقهم وإنجازاتهم التي انتزعوها انتزاعًا من بين مخالبِ الاحتلال والتي يُحاول الالتفاف عليها بعد عملية نفقِ الحرية في سجن جلبوع.
واعتبر حالة الوحدة بين مُكوّنات الحركة الأسيرة جمعاء مُؤشّرًا إيجابيًّا على حتمية انتصارهم على سجّانيهم ومن يقفُ وراءهم من مستويات سياسيّة وأمنية داخلَ الكيانِ الغاصب.
وحذّر عمارة من عدم ردّ الاحتلال على مطالبِ الأسرى العادلة، مُشيرًا إلى احتمال تصعيدِ الأسرى خُطُواتهم الاحتجاجية في الأيام القادمة حال بقيَ التعنُّت هو سيّد الموقف من قِبل إدارة ومصلحة سجون الاحتلال.
ودعا الجماهير الفلسطينية للمشاركة الفاعلة في الفعالية الإسنادية المُقرّرة يوم الثلاثاء القادم حيث ستخرج المسيرات الدّاعمة للأسرى في كلّ مُحافظات الوطن.
وكانت الحركة الوطنية الأسيرة في سجون الاحتلال قد دعت، الجماهير إلى المشاركةِ الثلاثاء القادم في يومِ نفيرٍ وغضبٍ شعبيٍّ في الوطن وخارجه، نُصرةً وإسنادًا لهم مع تواصل انتفاضتهم داخلَ السجون، رفضًا للعقوبات التي فرضتها إدارة سجون الاحتلال بحقّهم.
وأهابت في بيانٍ لها حول انتفاضة السجون، بالمشاركة الشعبية في مسيرات الإسناد التي ستنطلق من مراكز المدن عند الساعة 11:00 صباحًا باتجاه نقاط التماس مع الاحتلال في كافّة المحافظات.
وأكّدت الحركة الأسيرة في بيانها "أنّ انتفاضتنا لن تتوقف إلّا بتحقيق مطالبنا بوقف التغوُّل الصُّهيوني عبر إدارة السجون علينا وعلى مُنجزاتنا".
وأضافت أنها تسير "نتيجة التعنُّت الصّهيوني نحوَ الإضراب المفتوح عن الطعام بمُشاركة كافّة السجون والفصائل دون استثناء"، مُطالبة شعبنا "بأوسع حملةِ إسنادٍ لنا خلال هذا الإضراب".
كما طالبت "جماهير شعبنا وقُواه وفئاته الحيّة بالوقوف إلى جانبنا بكافّة الأدوات الضاغطة على المُحتل الغاصب حتى إرجاعِ حقوقِنا وتحقيقِ حريّتنا التي هي أساس حلّ مشاكلنا ومُعاناتنا".
ويواصل الأسرى في سجون الاحتلال انتفاضتهم لليوم الـ 22 على التوالي رفضًا للعقوبات التي فرضتها إدارة السجون بحقّهم، وآخرها مُحاولة تقليصِ ساعاتِ خروجهم إلى السّاحات، والتي يُواجِهها الأسرى حاليًّا بأدواتٍ مُختلفة من إضرابٍ وإغلاقٍ للأقسامِ وحلٍّ للتنظيمات.