شاركت نساء فلسطينيات في قطاع غزة، الأحد، في وقفة، تضامنا وإسنادا لخطوات الأسرى النضالية في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
ورفعت المشاركات في الوقفة، التي نظّمتها دائرة العمل النسائي في حركة الأحرار الفلسطينية، أمام مقر المندوب السامي، بغزة، اليوم الأحد، بعنوان "موحدون في مواجهة السجان"، صورًا للأسرى ولافتات مؤيدة لنضالهم.
وأعلنت لجنة الطوارئ العليا المنبثقة عن الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال الإسرائيلي، صباح الأحد، أن "انتفاضة السجون" لن تتوقف إلا بتحقيق مطالبهم بوقف التغول لإدارة سجون الاحتلال عليهم وعلى منجزاتهم.
وأكدت النائب في المجلس التشريعي هدى نعيم، أن الاحتلال الإسرائيلي تمادى في إجرامه البشع وسياساته التعسفية ضد الأسرى والأسيرات في سجونه خاصة بعد عملية نفق الحرية، حيث فرض إجراءات تضييقية خانقة على الأسرى والأسيرات في محاولة بائسة لكسر إرادتهم.
وبينت نعيم في كلمة لها، إن انتفاضة الأسرى في مواجهة السجان لا تزال مستمرة في يومها الثاني والعشرون، مؤكدةً أن قضية الأسرى والأسيرات على رأس الثوابت وفي مقدمة الأولويات وهم خط أحمر وإن نصرتهم هو واجب ديني ووطني وأخلاقي على الجميع.
وقالت نعيم: "إن ما يمارسه الاحتلال من عمليات قمع وعزل وتعذيب وحرمان واعتقال إداري وإهمال طبي متعمد بحق أسرانا وأسيراتنا هي جرائم ضد الإنسانية"، محملة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن نتائجها وتداعياتها.
ودعت إلى أوسع حملة تضامن مع الأسرى على المستوى المحلي والدولي، ومساندتهم بكافة الأدوات الضاغطة في انتفاضتهم في وجه السجان الإسرائيلي حتى إرجاع حقوقهم وتحقيق حريتهم، والعمل على فضح ممارسات الاحتلال الإجرامية بحقهم وملاحقة قادته في المحاكم الدولية.
وطالبت نعيم برلمانات العالم والمؤسسات الحقوقية والدولية للتحرك العاجل لنصرة الأسري والأسيرات في سجون الاحتلال، ومواجهة الإجرام والعنجهية الصهيونية بحقهم، واتخاذ الإجراءات اللازمة لعزل الاحتلال في مختلف المحافل الإقليمية والدولية.
وأكدت على ضرورة قيام الأمم المتحدة والصليب الأحمر وجميع المنظمات الحقوقية والدولية بدورها في الوقوف أمام مسؤولياتهم لحماية الأسري واتخاذ خطوات عملية لإنهاء معاناتهم الإنسانية.
وحملت القيادية في حركة الأحرار نسرين راضي، في كلمة لها خلال الوقفة الاحتلال الإسرائيلي نتائج حالة الغليان داخل السجون والتي يعيشها الأسرى بسبب فرض الإجراءات التعسفية بحقهم وانتزاع مقومات الحياة لديهم وتجاهل معاناة المرضى منهم واستمرار جريمة الاعتقال الإداري.
وقالت راضي: "إن ما يجري داخل السجون من عدوان خطير وتنكيل وإجراءات تعسفية بحاجة لانتفاضة شعبية واسعة يشارك فيها الجميع لنصرة أسرانا والضغط على الاحتلال للاستجابة لمطالبهم العادلة".
وأضافت:" إن إدارة السجون الإسرائيلية لن تفلح في إجراءاتها العقابية الجماعية التي تمارسها بحق الأسرى لكسر إرادتهم أو التراجع عن خطواتهم النضالية التي يخوضونها من أجل الحفاظ على منجزاتهم والمطالبة بتحقيق مطالبهم المشروعة".
ووجهت راضي رسالة للاحتلال بأن جميع الأسرى قد حزموا أمرهم وأنه لا مجال لتمرير أي اعتداء بحقهم أو قرار يزيد التضييق عليهم؛ وأنه لا طريق لنيل الحقوق إلا بانتزاعها رغماً عن الاحتلال.
وأكدت أن الأسرى الإداريين لا يزالون يواصلون معركتهم ضد محاكم الاحتلال للمطالبة بحقهم والتأكيد من الأسرى على عدم الاعتراف بشرعية القرارات الإدارية، كما أنهم صعدوا خطواتهم بالامتناع عن تناول الأدوية وهي خطوة خطيرة لها تأثير كبير على صحة الأسرى المرضى.
وطالبت راضي المؤسسات الحقوقية والإنسانية العربية والدولية العمل على فضح جرائم الاحتلال وانتهاكاته بحق الأسرى، لافتةً إلى أن صمت هذه المؤسسات على جرائم الاحتلال شجعته على مواصلة عدوانه وإجرامه بحق الأسرى.