فلسطين أون لاين

في يوم المعلم العربي

حماس تشكر المعلمين لدورهم في المحافظة على هوية الأمة وثوابتها

...
المعلم الفلسطيني يعزز القيم الوطنية لدى الطلبة (صورة أرشيفية)

توجهت حركة "حماس" في يوم المعلّم العربي، بشكرها وتقديرها إلى الكوادر التعليمية، داخل فلسطين وفي الشتات، وفي عموم وطننا العربي، على دورهم الفاعل في تربية الأجيال، من خلال تعزيز حبّهم لأوطانهم وأمّتهم، وانتمائهم لهما، وغرس قيم الدفاع عنهما، والمحافظة على هوية الأمّة وثوابتها ومقدساتها.

وبعثت حماس في بيان أصدرته اليوم، بمناسبة يوم المعلم العربي، تحية الفخر والاعتزاز بالمعلّمين والمعلّمات، من أبناء وطننا فلسطين، في كلّ أماكن وجودهم، في الداخل والشتات ومخيمات اللّجوء، القابضين على جمر أداء هذه الرّسالة النبيلة، حبّاً في فلسطين، وتمسّكاً بأرضها، ودفاعاً عن ثوابتها وهُويتها ومقدساتها.

وأشارت إلى أن المعلّم الفلسطيني وهو يؤدّي رسالته التعليمية السَّامية، يواجه بكلّ إيمان وإصرار محاولات الاحتلال المحمومة لتزييف الوعي وتكريس أجنداته الاستعمارية في عقول الأجيال الفلسطينية، ويضرب أروع الأمثلة في البطولة والفداء، وما أقدم عليه المعلّم المقدسي فادي أبو شخيدم في عمليته البطولية بمدينة القدس المحتلة يوم 21/11/2021م، إلا نموذجٌ يُحتذى في التضحية والمقاومة، ويدلّل أن المعلّم الفلسطيني في قلب معركة شعبنا ضدّ الاحتلال الصهيوني.

وأوضحت أن المحاولات الرّامية إلى تغيير مناهج التربية والتعليم في بعض البلدان العربية، لتخدم أجندات تمرير سياسة التطبيع مع العدو الصهيوني، وتلميع صورته، هي محاولات مكشوفة ويائسة لن تفلح في تحقيق أهدافها، لأنَّ الاحتلال يشكّل خطراً حقيقياً على أمن المنطقة واستقرارها، ومصالح شعوبها ومستقبلها.

وأكدت أن تأليف المناهج التعليمية التي توثّق تاريخ فلسطين، وما تتعرّض له أرضها وشعبها ومقدساتها، من احتلال وإجرام وعدوان، واعتمادها في جميع المراحل التعليمية في وطننا العربي، هي مهمّة سياسية ومسؤولية تاريخية، ينبغي أن تضطلع بها الحكومات وكل المؤسسات التعليمية، ترسيخاً لارتباط الأمّة العربية بفلسطين، ودعماً لصمود شعبها ونضاله، وتحقيق تطلّعاته في التحرير والعودة.

وأضافت الحركة أن استهداف الاحتلال الكوادر والمؤسسات التعليمية، في قطاع غزّة والضفة الغربية المحتلة والقدس والداخل الفلسطيني، هي جرائم ضد الإنسانية، وانتهاك صارخ لكلّ المواثيق والقرارات الدولية، داعية كل المنظمات الحقوقية والإنسانية إلى الضغط على الاحتلال لوقفها، حماية للمعلّمين وتوفير بيئة آمنة لهم.

ودعت حركة حماس المعلّمين والمعلّمات الفلسطينيين، إلى مواصلة مسيرتهم التعليمية في تعزيز الوعي بقيم النضال والمقاومة والتمسّك بالحقوق والثوابت والدفاع عن المقدسات، كما دعت المعلّمين في وطننا العربي، إلى إبقاء فلسطين وقضيتها العادلة حاضرة وحيّة في عقول ونفوس أبنائها الطلبة، وتخصيص حصص تشرح خطر التطبيع مع العدو، لنكون جميعاً شركاء في الدفاع عنها حتّى زوال الاحتلال.

وترحّمت حماس، على أرواح الشهداء من معلّمي فلسطين، وتمنت الشفاء للجرحى والمصابين منهم، وأن يمنّ الله على الأسرى المعلّمين بالحرية القريبة .

المصدر / فلسطين أون لاين