فلسطين أون لاين

"حماية" يطالب بتشكيل لجنة تحقيق في الاعتداء على فتى من ذوي الاحتياجات الخاصة

...
الفتى الفلسطيني محمد العجلوني

وجه مركز حماية لحقوق الإنسان اليوم الخميس إحاطة مطولة لعدد من الهيئات الأممية والشخصيات الدولية أطلعهم من خلالها على جريمة اعتداء عناصر من شرطة وجيش الاحتلال الإسرائيلي على فتىً فلسطيني من ذوي الاحتياجات الخاصة في حي الشيخ جراح بمدينة القدس المحتلة، أثناء محاولة اعتقاله، ورغم أنه لم يشكل خطراً عليهم.

وأشار المركز في رسالته التي أرسل نسخةً منها لكل من اللجنة المعنية بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة والسيدة كاتالينا ديفانداس آغيلار المقررة الخاصة المعنيّة بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة والمقرر الخاص المعني بحقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، إلى قيام جنود الاحتلال بالاعتداء بالضرب المبرح على الفتى الفلسطيني محمد العجلوني (25 عام) أثناء محاولة اعتقاله، حيث ظهرت عليه علامات الخوف والهلع الشديدين، في مشهدٍ مهين وحاطّ بالكرامة الإنسانية ومخالفة لكافة القوانين والأعراف الدولية.

وبين المركز في رسالته أن الأسرة الدولية أقرت حماية خاصة بالمدنيين لا سيما أولئك الذين يتم اعتقالهم من قبل قوات العدو، وأشار المركز إلى أهم الاتفاقيات التي نصت على وجوب حفظ كرامة وإنسانيّة من يقع في الاعتقال، والتي منها إعلان "سان بترسبورغ" (1868)، القواعد النموذجية لمعاملة السجناء (1957)، واتفاقيات جنيف (1949) .

وقال المركز في رسالته أن جنود الاحتلال الإسرائيلي وبدعم من أعلى المستويات في دولة الاحتلال لا يلتزمون بواجباتهم القانونية بصفتهم جنود احتلال، ويرتكبون مخالفات جسيمة لقواعد القانون الدولي الإنساني.

وطالب المركز، في ختام رسالته، بتشكيل لجنة خاصة للتحقيق في ظروف وملابسات هذه الجريمة ومعاقبة كل من يثبت تورطه في ارتكابها، لاسيما في الوقت الذي يواصل فيه جنود قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي اعتداءاتهم على المدنيين الفلسطينيين في الأراضي المحتلة، حتى في الحالة التي لا يشكلون فيها أي خطر عليهم.