أعلنت وزارة الأسرى والمحررين عن نتائج مسابقة "سيف القدس العلمية" التي نظمت بالتعاون مع اللجنة السياسية العامة في الهيئة القيادية العليا لأسرى حركة حماس في سجون الاحتلال، ومركز حضارات للدراسات السياسية والاستراتيجية، وشارك فيها عدد من الأسرى داخل سجون الاحتلال.

جاء ذلك خلال حفل نظمته الوزارة في مقرها بغزة، اليوم الأربعاء، بحضور وكيل الوزارة بهاء المدهون، ورئيس الدائرة الإعلامية في حركة حماس علي العامودي، وممثل الهيئة القيادية لأسرى حماس في السجون منتصر فرج، ورئيس لجنة تحكيم المسابقة الدكتور زكريا السنوار، ومدير مركز المبادرة الاستراتيجية فلسطين_ماليزيا، إبراهيم الزعيم، وممثلين عن مركز حضارات، ولفيف من المسؤولين والأسرى المحررين وأهالي الأسرى.

وقال المدهون، إن "هذه المسابقة العلمية هي جزء من الحالة الاستنهاضية التي يعيشها الأسرى داخل السجون، وما لديهم من إبداعات ومخزون ثقافي، كرسالة واضحة للجميع، أنهم ليس مجرد أرقام، بل جزء أصيل من عملية التحرير، بالرغم من آلة البطش الهمجية داخل السجون التي تحاول المس بكرامة وحقوق الأسرى وعزلهم عن محيط الاجتماعي والسياسي والوطني".

وثمن المدهون دور المشاركين في دعم وإنجاح هذه المسابقة العلمية، وخاصة الهيئة القيادة العليا للحركة الأسيرة داخل السجون، واللجنة العلمية التي عملت على تحكيم الأبحاث واختيار الأبحاث الفائزة.

وأوضح رئيس اللجنة العلمية لتحكيم الأبحاث المشاركة زكريا السنوار لـ"الرأي"، أن 18 بحثاً ودراسة تم استلامها للمشاركة في هذه المسابقة من قبل الأسرى داخل السجون، باعتبارها نقلة نوعية وغير مسبوقة، كون أن الباحثين والجهة المنظمة من داخل المعتقلات.

وبين أن معايير المسابقة ومتابعتها أشرف عليها بشكل مباشر لأول مرة اللجنة التي تم تشكيلها من داخل السجون، حيث نجح الأسرى بإخراج إبداعاتهم الثقافية، وأبحاثهم المتقدمة، لتعم الفائدة على الجميع.

وأضاف، بالرغم من قلة المصادر والمراجع بسبب سياسة إدارة السجون ضد الأسرى، إلا أنهم وظفوا ما في أيديهم ونحتوا في الصخر، واعتمدوا على صحف ودراسات عبرية.

وأكد أنهم كلجنة استلموا الأبحاث العلمية دون معرفة الأسماء الباحثين، تم قراءة وتحكيم الأبحاث بشفافية عالية دون معرفة حتى أسماء الباحثين المشاركين.

من جانبه قال شقيق الأسير حسن سلامة، محمد، أنه جاء اليوم ليمثل أخيه في استلام جائزة المركز الأول في مسابقة سيف القدس، والذي تألق اليوم ثقافياً وفي العلم والابتكار كما تألق بمسيرة الجهاد والمقاومة، موجهاً مباركته لكافة الأسرى الذين شاركوا في هذه المسابقة.

وجاءت النتائج على النحو التالي:

المركز الأول: الباحث الأسير حسن عبد الرحمن سلامة، من مدينة خانيونس، المحكوم بالسجن المؤبد 48 مرة، وقيمة الجائزة 1000$  في البحث المقدم تحت عنوان " تأثير معركة سيف القدس سياسياً وعسكرياً واقتصادياً.

المركز الثاني: الباحث الأسير م. عباس محمد السيد المحكوم بالسجن المؤبد 35 مؤبدًا، والباحث الأسير م. رمزي محمد عابد من مدينة غزة، وقيمة الجائزة 800$ في البحث المقدم تحت عنوان "اقتصاد المعرفة في فلسطين لدعم صمود الشعب الفلسطيني.

المركز الثالث: الباحث الأسير محمود حماد شريتح، المحكوم بالمؤبد 7 مرات وقيمة الجائزة 600$، في البحث المقدم تحت عنوان "سيناريو التحرير، بين مركزية دور الداخل وإسناد الخارج".

المركز الرابع: الباحث الأسير أمجد أمين السايح، المحكوم بالسجن 20 عاماً، وقيمة الجائزة 400$، في البحث المقدم تحت عنوان " المقاومة المسلحة في الضفة الغربية خلال انتفاضة الاقصى بين التمدد والانحصار نابلس نموذجاً

وفي ختام الحفل تم توزيع شهادات شكر وتقدير على جميع الأسرى الباحثين المشاركين في هذه المسابقة العلمية وعلى كل من ساهم في إنجاح الحفل.