قالت صحيفة "هأرتس" العبرية إنّ سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل عزل أسيرٍ فلسطينيٍّ مُصابٍ بالفصام، منذ أكثر من عام.
وذكرت الصحيفة أنّ المحكمة المركزية في الناصرة صادقت قبل عدّة أيام على طلب إدارة السجون الإسرائيلية بتمديد اعتقال الأسير لمدة 6 أشهر إضافية، وذلك بعد أن احتجزته في عزل سجن "جلبوع" لأكثرَ من عامٍ على التوالي بتجديدِ عزله باستمرار.
وبيّنت الصحيفة أنّ الأسير "ي" الذي يحتجزه الاحتلال بالعزل منذ أكثرَ من عام، يُعاني من تدهور حالته النفسية ونُقل خلالَ اعتقالِه إلى مركزٍ للصحة النفسية، وبعد خروجه من المستشفى في 9 آذار/مارس 2021، حيث قامت سلطات الاحتلال بإعادته مُجدّدًا إلى العزل.
يُشار إلى أنّ المحكمة العليا الإسرائيلية صادقت في كانون الأول/ ديسمبر الماضي، على استمرار عزله بذريعة أنّ الأسيرَ "يُشكّل خطرًا على مُحيطه".
ويُحتجز الأسير "ي" (29 عامًا) في العزل منذ أكثر من عام، حيث أعتقل بالعام 2019، وحُكمَ عليه بالسجن 3 سنوات عن مُخالفات ارتكبها خلال محكوميته السابقة، بحسب مزاعم سلطات الاحتلال.
وتواصل سلطات الاحتلال محاكمته وعزله، على الرغم من أنّ الأسير "ي" طالب من خلال مؤسسة "أطباء من أجل حقوق الإنسان"، أن تنظرَ المحكمة في قضيته كونه "مريضًا مُصابًا بالفصام"، والأخذ بعَين الاعتبار بأنّ الإبقاء عليه في العزل "يؤثّر على حالته النفسية بشكلٍ أكبر".
وفي سياقِ المطالب لإنهاء عزلِ الأسير "ي"، قدّمت مؤسسة "أطباء من أجل حقوق الإنسان" شهادات من أطباء مُتخصّصين في الصحة النفسية تؤكد أنّ بقاء الأسير في العزل سيُفاقم من حالته، في حين إمكانية وجودِه في مكانٍ علاجيّ مناسبٍ قد يعمل على استقرارِ حالته ويُقلّل من مخاطرِه.
وعلى الرّغم من ذلك، زعمت إدارة السجون أنّ الأسير "ي" خضع لمتابعةِ نفسيةٍ وتلقّى أدويةً وعلاجًا، وليس مُحتجزًا بالعزل بسبب مرضه، ولكن "بسبب سلوكه الخطير".
وحيال مزاعم مصلحة السجون قرّرت المحكمة الإبقاءَ على الأسيرِ "ي" في العزل، بذريعة "الحفاظ على سلامة السجّانين والأسرى الآخرين".