لاقى اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على شاب من ذوي الاحتياجات الخاصة، في حي الشيخ جراح في القدس المحتلة، على الرغم من صراخه وهلعه الشديدين، حالة من الغضب والاستياء الشديدين على مواقع التواصل الاجتماعي.
ودشن رواد مواقع التواصل وسم #محمد_العجلوني"، تعبيرًا عن تضامنهم مع الشاب العجلوني، واحتجاجًا على محاولة الاحتلال اعتقاله رغم حالته الصحية، وإصابته بمرض "متلازمة داون".
وأظهر مقطع فيديو تداوله رواد مواقع التواصل، اعتداء أكثر من 5 جنود من جيش الاحتلال على العجلوني، بالضرب المبرح، ومحاولة اعتقاله، لكن إصرار الأهالي على حمايته وسحبه بعيدًا عن الجنود حال دون ذلك.
وغرد الناشط المقدسي، عبد العفو بسام قائلًا: "محمد العجلوني الطيب المحبوب من كل المقدسيين، صاحب الضحكة الحلوة، الذي من المستحيل أن يؤذي أحدًا، يُعتدى عليه بالضرب دون أي ذنب إلا وجوده في حي الشيخ جراح.. عربدة غير مسبوقة، استمرارها ينذر بتصعيد قد لا تحمد عقباه".
وعلق الناشط المغربي، ادريس بوقرين عمراني، حول الاعتداءات على العجلوني بالقول: "الصورة تلخص جبن ورعب وهستيريا الصهاينة من مجرد ابتسامة فلسطيني يدافع عن أرضه وعرضه".
وأضاف عمراني في تغريدة عبر "تويتر": "لا تنظر إلى أسلحة الجنود المدججين بها، بل انظر إلى نفسيتهم المهزوزة، هي وحدها ما يخبر عن حقيقتهم.. تلك حكاية اعتداء الجنود الإسرائيليين على الشخصية المحبوبة عند المقدسيين محمد العجلوني".
وكتب الدبلوماسي السوري، يزن الحكيم بالقول: إن "قوات الاحتلال تعتدي كعادتها دون أي إنسانية على الشاب الفلسطيني محمد العجلوني المصاب بمتلازمة داون وعائلته في حي الشيخ جراح".
وأضاف في تغريدة: "لا يمكن أن يكون من بني آدم" ويقول إنه ليس مع فلسطين، وتمسكنا بالمقاومــة هو كي نمنع هذا الإجرام عنا، وكي ندعم إخوتنا في فلسطين قدر استطاعتنا".
واعتبرت الناشطة، رانيا الشلبي، أن اعتداء الاحتلال على العجلوني، يثبت إجرام الاحتلال من أقصى يمينهم إلى أقصى يسارهم، إضافة إلى المطبعين، في الجريمة.
وكتب الناشط أنس الجمل، عبر حسابه: "ما تعرض له العجلوني يعد لحظات لا توصف عاشها الفتى، وهي بمنزلة رسالة إلى دعاة السلام والتعايش مع هذا الكيان الصهيوني الإرهابي".
كما كتبت الناشطة التونسية، خولة عبيدي: "أكثر من 5 جنود اجتمعوا على شاب من ذوي الإعاقة يدعى محمد العجلوني واعتدوا عليه رغم صراخه وهلعه الشديدين بحي الشيخ جراح بالقدس المحتلة".
وغردت الناشطة، فاطمة فتوني، بالقول: "عاش الفتى محمد العجلوني لحظات لا توصف بسبب قمع قوات الاحتلال له.. هذا هو سلام الاحتلال".
من جانبه، أكد رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني "حشد"، صلاح عبد العاطي، أن اعتداء قوات الاحتلال على الشاب العجلوني، يعد "جريمة واضحة".
وقال عبد العاطي لصحيفة "فلسطين": إن "الأشخاص ذوي الإعاقة لديهم حماية خاصة وفق قواعد القانون الدولي والإنساني، واتفاقية الأشخاص ذوي الإعاقة الخاصة بالأمم المتحدة، التي توفر لهم حماية خاصة في النزاعات المسلحة".
وأضاف: "جريمة الاعتداء على الشاب المصاب بمرض متلازمة داون، تدلل على عدم اكتراث الاحتلال بقواعد القانون الدولي والإنساني"، مشددًا على أنها تستوجب المساءلة والمحاسبة وفتح تحقيق جاد، وضرورة التحرك لمعاقبة الاحتلال.
والشاب العجلوني اشتهر بوجوده الدائم في المسجد الأقصى والأحداث الميدانية الساخنة في القدس رغم إصابته بمتلازمة داون، كما يحظى بشعبية واسعة بين المقدسيين، حتى غدا وجهًا مألوفًا بينهم، بحضوره الشجاع وهتافاته القوية العالية.