دعا القيادي في حركة "حماس" رأفت ناصيف، إلى الوقوف مع الأسرى في معركتهم الحالية التي يخوضونها في سجون الاحتلال.

وقال ناصيف في بيانٍ صحفيّ اليوم الثلاثاء: "يجب أن يشعرَ الاحتلال بصوره جليّة بأنّ شعبنا أبدًا لا يمكن أن يترك أسراه لوحدهم وأنهم خطٌّ أحمرٌّ لا يُسمح بتجاوزه".

وشدّد ناصيف على أنّ "الاعتداء على الأسرى ومحاولة سحب حقوقهم وإنجازاتهم التي تحقّقت بالمعاناة والأمعاء الخاوية وعمدها شهداء بأرواحهم الزكية لن تمر، وأنّ معركةَ الأسرى يجب أن لا تبقى محصورةً في داخل السجون".

ودعا الفصائل وعموم جماهير الشعب الفلسطيني، إلى الوقوف وقفة رجل واحد لإعلاء صوت الأسرى وتحقيق مطالبهم ووقف هذه الهجمة المسعورة عليهم.

وأشار إلى أنّ الاحتلال تمادى في حملته المسعورة ضدّ الأسرى في محاولة للاستفراد بهم وسحب فضلًا عن سياسة الإهمال الطبي والاعتقال الإداري.

بدوره، أفاد مكتب إعلام الأسرى، أنه سيعم اليوم الثلاثاء إضراب جزئي عن الطعام في كافّة السجون، وذلك في إطار البرنامج النضالي لمواجهة إجراءات إدارة سجون الاحتلال العقابية بحق الأسرى.

وقال نادي الأسير، اليوم: "إنّ الأسرى الإداريّين المرضى في سجن "عوفر" يقرّرون مقاطعة الدواء، احتجاجًا على اعتقالهم الإداري والمطالبة بالإفراج الفوري عنهم، وذلك في سياق خُطّةٍ ستشملُ كافّة السجون".

وكانت قد اعتدت قوات القمع، الليلة الماضية، على كافة الأسرى في قسم 10 بسجن "نفحة"، واحتجزتهم في ساحة السجن "الفورة" لمدة أربع ساعات، وعزلت ثلاثة أسرى، وسط حالة من التوتر الشديد.

وهاجم الأسير أحمد عبيدة من مخيم الجلزون شمال رام الله، أمس، اثنين من سجاني الاحتلال الإسرائيلي في سجن "نفحة" الصحراوي.

وكانت الحركةُ الأسيرةُ، أعلنت البدء بخُطُواتٍ تصعيديةٍ رفضًا للعقوبات بحقّ الأسرى، أبرزها إغلاق كافّة الأقسام وحلّ الهيئات التنظيميّة داخل السجون، بينما يواصل أسرى سجن نفحة ولليوم السابع عشر على التوالي عدم الخروج إلى الفورة احتجاجًا على تركيب بوابات إلكترونية على مداخل الأقسام.

وأكّدت لجنةُ الطوارئِ الوطنيةِ العُليا في الحركةِ الوطنيةِ الأسيرةِ في بيانٍ لها أنّ انتفاضةَ السُّجون انطلقت ولن تتوقفَ إلّا بوقفِ السجّان لعُدوانه أو حريتنا التامة.