استنكرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، مواصلة وسعي "سلطة أوسلو" المتنفذة سياستها في الالتفاف على التوافق الوطني، بعد إعلانها عن عقد ما يسمَّى "اجتماع قيادة المقاومة الشعبية"، بعيداً عن مشاركة غالبية القوى الفلسطينية، وفي مقدّمتها حركتي حماس والجهاد الإسلامي بالإضافة إلى باقي فصائل المقاومة.
وأكد الناطق باسم الحركة حازم قاسم في تصريح صحفي، اليوم الثلاثاء، أنّ "هذا السلوك يكرّس انقلاب قيادة فريق أوسلو على كلّ مخرجات اجتماع الأمناء العامين بين بيروت ورام الله، وتعطيل الانتخابات العامَّة، وعقد مجلس مركزي بعيدًا عن التوافق الوطني".
وفسّر ما جرى بأنه "محاولة لتقويض كل مساعي شعبنا للدفاع عن حقوقه ومُقدّساته عبر المقاومة الشعبية، وهو السلوك ذاته الذي تنتهجه هذه القيادة المتنفذة في التعامل مع منظمة التحرير، من خلال تحويلها غطاء وأداة لمشاريع سياسية، تتكئ على التنسيق الأمني مع الاحتلال، وتؤسّس لسلام اقتصادي مزعوم".
ودعاا القوى الفلسطينية كافة إلى التنبّه لما يُحاك في الغرف المغلقة، بعيدًا عن التوافق والشراكة الوطنية، والعمل على حماية مشروع المقاومة الشَّاملة، لتبقى شعلته متّقدة في وجه الاحتلال والعدوان، حتَّى تحقيق تطلّعات شعبنا في التحرير والعودة.