أعلنت ما تسمى "سلطة الطبيعة والحدائق" التابعة لحكومة الاحتلال، مساء اليوم، عن تجميد مُخطّط استيطاني بسفوح جبل الزيتون في مدينة القدس المحتلة، يهدف إلى توسيع "الحديقة القومية" حول أسوار البلدة القديمة، عبر استهداف أراض فلسطينية خاصة ومساحات تابعة للكنائس.
ونقلت صحيفة "هآرتس" العبرية، مساء اليوم، عبر موقعها الإلكتروني، عن بيان لما تسمى "سلطة الطبيعة والحدائق"، أنها لا تنوي الدفع بالمُخطّط في لجان التخطيط وليست جاهزة للمضي قدما فيه دون تنسيق ومناقشات مع جميع الأطراف المعنية بما في ذلك الكنائس في المنطقة، بشأن الطريقة الأمثل للحفاظ على هذه المنطقة الخاصة.
ويستهدف المخطط الاستيطاني أراضي تصل مساحتها إلى حوالي 275 دونمًا.
والمساحة التي يستهدفها المخطط تضمّ أراضي بملكية العديد من الأطراف، وأبرزهم الكنائس اللاتينية وكنائس الروم الأرثوذكس والأرمن، بالإضافة إلى العديد من مُلّاك الأراضي الفلسطينيين.
وفي وقت سابق اليوم، حذّر رؤساء كنائس في القدس، من وجود "أجندة أيديولوجية" إسرائيلية، تُنكر مكانة وحقوق المسيحيين في المدينة المحتلة، وذلك في رسالة موجهة إلى وزيرة البيئة في حكومة الاحتلال، تمار زاندبرغ، بعد الكشف عن المُخطّط الرامي لمصادرة أراض تابعة للكنائس.
كما أدانت حركة حماس، بشدّة، استهداف الكنائس والممتلكات المسيحية بسفوح جبل الزيتون، وعدّت ذلك تصعيدًا خطيرًا لا ينبغي السكوت عنه أو تجاهل الرّد عليه.
وقالت الحركة في بيان مساء اليوم، إنّ العدوان على ممتلكاتنا، مسيحية أم إسلامية كانت، يشكل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان وللقوانين الدولية التي أكّدت بطلان الاستيطان وعدم شرعيته.
وأضافت "ما كان ذلك ليحصلَ لولا الصمت الدولي والدَّعم الأمريكي، وفتح بعض دول المنطقة عواصمها لاستقبال مسؤولي وقيادات الاحتلال التي ازدادت جرأتها في الاعتداء على حقوق الفلسطينيين ومقدساتهم".