أدانت دائرة العلاقات الوطنية في حركة حماس بالضفة الغربية، اعتقال قوات الاحتلال، ممثلها الدكتور عز الدين عمارنة، وعدت ذلك جريمة صهيونية عنصرية إرهابية تهدف لتغييب العمل الفصائلي المشترك.
وقالت الدائرة في بيان صحفي، إن "اعتقال قوات الاحتلال لممثل دائرة العلاقات الوطنية في حركة حماس في الضفة الغربية د. عز الدين عمارنة جريمة صهيونية عنصرية إرهابية تهدف لتغييب العمل الفصائلي المشترك، ووأد جهودنا المبذولة لتطوير العلاقات الوطنية".
واعتقلت قوات الاحتلال فجر اليوم الاثنين، عمارنة (51 عاماً) بعد اقتحام منزله في بلدة يعبد جنوب غرب جنين وتفتيشه والعبث بمحتوياته.
وشددت دائرة العلاقات الوطنية بحماس، على أن جريمة الاعتقال ستدفعها إلى تكثيف جهودها في ميدان العلاقات الوطنية وصولا لاستراتيجية نضالية تضمن تكتل كافة مكوناتنا السياسية والاجتماعية في مواجهة الاحتلال.
وقالت :"إن أفضل رد على هذه الجريمة هو إعادة تفعيل العلاقات الوطنية وتطويرها في مختلف مناطق الضفة وصولاً إلى لحظة ينصهر فيها الكل الفلسطيني في بوتقة المقاومة الشاملة، حتى كسر إرادة المحتل، ووقف جرائمه، وطرده من أرضنا".
وأكدت أن حملات الاعتقال اليومية لن تنجح أبداً في كسر الإرادة الفلسطينية المقاومة، مشيرةً إلى أن ما يجري في الضفة والقدس من تصاعد سريع للفعل المقاوم يثبت بشكل قطعي أن إرادة شعبنا أقوى من كل ممارسات الاحتلال وجرائمه.
صوت حر
بدوره، استنكر القيادي في حركة حماس خالد الحاج اعتقال عمارنة، وقال :"إن الاحتلال لا يريد لأي صوت حر أن يكشف ويفضح ممارساته بحق الفلسطينيين، ويعمل على تغييب كل من يتحدث عن جرائم الاحتلال".
وأشار الحاج في تصريح صحفي، إلى أن اعتقال عمارنة يأتي ضمن انتهاكات الاحتلال لحقوق الإنسان الفلسطيني، واستهداف للشخصيات الأكاديمية والمجتمعية.
وذكر بأن القيادي عز الدين عمارنة إنسان ضرير ولا يشكل خطراً أمنياً على الاحتلال الذي يسعى للمس به وعائلته.
وقال الحاج:" دولة من قائمة الدول القوية في العالم، غير قادرة على تحمّل رجل أكاديمي، ضرير، في الخمسين من عمره".
وأضاف:" الاحتلال يتعامل مع الشيخ عمارنة كأنه طائرة مُسَيّرة أو صارخ".
وعمارنة أسير محرر اعتقل عدة سنوات في سجون الاحتلال، ولا يزال الاحتلال يعتقل ابنه مجاهد، وهو أول مقرئ من فلسطين يسجل المصحف كاملا، وحاصل على الدكتوراه في الفقه وأصوله.