فلسطين أون لاين

دعا لمواصلة الرباط

للمرة العاشرة.. أبو الحمص يعيد افتتاح مكتبه في الشيخ جراح

...
أبو الحمص ينتصر لأهالي الشيخ جراح بمكتبه الرمزي

أعاد الناشط المقدسي محمد أبو الحمص، مساء اليوم، افتتاح مكتبه الرمزي للمرة العاشرة، في حيّ الشيخ جراح بمدينة القدس المحتلة، نُصرةً لأهالي الحي الذين يُواجهون هجمة احتلالية استيطانية متواصلة.

وأوضح أبو الحمص، في تصريح صحفي، أنه شيد المكتب للمرة العاشرة مُتحدّيا المتطرف الصهيوني إيتمار بن غفير، الذي حاول أن يهاجمه اليوم، وكان الرّد عليه قويًّا من أهالي الشيخ جراح والمُتضامنين من أهالي القدس والأراضي المحتلة عام 1948.

وأضاف:" اليوم تمكنّا من رفع العلم في الشيخ جراح وسنطرد بن غفير، والحصار مستمر في الشيخ جراح والعائلات لا تتمكن من استقبال ضيوفها وأقاربها".

وأشار إلى أنّ الأهالي يترقّبون الأول من الشهر القادم، وهو التاريخ المُحدّد لإخلاء عائلة سالم من منزلها، داعيًا لمواصلة الرباط في الحي لحماية الأهالي.

وقال الناشط المقدسي: "نحن صامدون ولن نسمح بإضعاف الحاجة فاطمة سالم، والمطلوب تحرك المجتمع العالمي والوقوف في كل مكان الى جانب أهالي الشيخ جراح".

ودعا أبو الحمص الفلسطينيين والعرب والأحرار للخروج في كل أنحاء العالم أمام سفارات الاحتلال لردع حكومتها.

صمود في وجه الإرهاب

من جانبه قال محمود السعو، إنّ الاحتلال اقتحم منزلهم الساعة الخامسة من فجر اليوم، في محاولة لإرهاب العائلة، وقاموا باستدعائه وزوجته لمركز تحقيق الاحتلال في المدينة.

وأشار إلى أن الاحتلال يحاول إرهاب العائلة والمتضامنين، مؤكدا أنهم مستمرون في اعتصامهم، وأن قضية الشيخ جراح لن تنتهي إلا بهزيمة الاحتلال.

وشدد السعو على أنه ورغم التعب والإرهاق الذي يعانيه السكان في الأسبوع الماضي، إلا أن معنوياتهم عالية، وبن غفير سيتم كسره وسيخرج من الحي ودولته المحتلة مكسورين.

واعتقلت قوات الاحتلال مساء اليوم الشاب اياد أبو سنينة من الشيخ جراح بسبب الهتافات الوطنية في الحي، حيث هددت قوات الاحتلال الشبان المعتصمين بالاعتقال.

وأدى أهالي حي الشيخ جراح بالقدس وعدد من المتضامنين صلاتي المغرب والعشاء قرب منزل عائلة السعو المهددة بالتهجير.

وحاولت قوات الاحتلال تفريق وقمـع الأهالي والمتضامنين بالشيخ جراح، ومنع تجمع المواطنين المعتصمين بالقرب من منزل عائلة سالم.

ويعاني أهالي الحي من هجمة للمستوطنين بحماية ومشاركة قوات الاحتلال، التي تمارس قمعا متواصلا بحق المواطنين والمتضامين معهم، وتغلق مداخل الحي، بينما تسمح للمستوطنين بممارسة استفزازاتهم بحرية.

وكانت قد اندلعت مواجهات عنيفة خلال الأسبوع الماضي في الحي، اعتدت خلالها قوات الاحتلال بوحشيةٍ على الأهالي والمتضامنين، ما أدى لتسجيل عشرات الإصابات، تنوعت ما بين اعتداء بالضرب وغاز الفلفل والسقوط وقنابل الصوت.

وصادرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، أكثر من مرة، "مكتبًا رمزيًّا"، للناشط محمد أبو الحمص، بالشيخ جراح، واعتدت على عدد من المواطنين والمتضامنين في المكان.

وتواجه عشرات العائلات في الشيخ جراح خطر الإخلاء والتهجير القسري من منازلها لصالح مشاريع استيطانية، حيث يواصل المستوطنون اعتداءاتهم على الحي.