أكد منسق قائمة "القدس موعدنا" الأسير المحرر ناجح عاصي، اليوم السبت، أن الوضع في سجون الاحتلال خطير وفي تصاعد ملحوظ، ويتطلب تحركا فعليا يرقى لحجم الهجمة التي يواجهها الأسرى.
وعبَّر عاصي في تصريح صحفي عن خشيته على أسرى سجن نفحة الذين يرفضون الخروج لساحة الفورة منذ ثلاثة أسابيع احتجاجا على وضع الاحتلال بوابات إلكترونية عند مداخل الأقسام، وحذر من ارتكاب أي جريمة بحقهم والاستفراد بهم.
ولفت إلى معاناة الأسرى الإداريين الذين عبروا عن رفضهم للظلم الواقع عليهم من خلال مقاطعة محاكم الاحتلال منذ خمسين يوما ومقاطعة بعضهم الدواء من أجل لفت الأنظار للظلم الواقع عليهم وبدون أي ذنب بحاجة إلى مساندة شعبية ورسمية من خلال المحاكم والمؤسسات الدولية.
كما أشاد بحالة الوحدة السائدة بين مكونات الحركة الأسيرة والتي توجت بتشكيل لجنة الطوارئ الوطنية، مؤكداً أنَّ الخطوة هذه ستمكن الحركة الأسيرة من تحقيق وانتزاع حقوقها وستجبر إدارة السجون على الخضوع لمطالب الأسرى المحقة والعادلة.
وكانت الحركة الأسيرة، قد أكدت، أول من أمس، أن المواجهة المباشرة والتصدي المستمر مع إدارة سجون الاحتلال مستمرة، حيث تسعى إدارة السجون لفرض إجراءات وسحب إنجازات راكمتها الحركة الوطنية الأسيرة على مدار عشرات السنين.
وقالت الحركة الأسيرة: "إن معركتنا انطلقت ولن تتوقف إلا بتراجع إدارة السجون عن إجراءاتها القمعية بحقنا، والتي تهدف للتنكيل بنا، والمحاولة عبثًا لكسر إرادتنا".
وأوضح عاصي أنَّ الجهود المختلفة خارج السجون مع ما يقوم به الأسرى من خطوات تصعيدية داخلها يمكن أن تشكل ضغطاً حقيقيًّا على الاحتلال ومصلحة سجونه ودفعهم للاستجابة لحقوقهم التي انتزعوها بالإضرابات عن الطعام وبالخطوات النضالية منذ عشرات السنين.