دعا عضو الهيئة العامة للمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج من الأردن فارس فحماوي، إلى ضرورة تشكيل تيار وطني مقاوم من كل القوى الوطنية المتمسكة بخيار الجهاد، في ظل استمرار انجرار السلطة في منزلق التفريط بالثوابت والقضية الفلسطينية.
وشدد فحماوي في رسالة خصّ بها "فلسطين أون لاين" قبل انعقاد المؤتمر الشعبي نهاية الشهر الجاري، على أنه "لا يُعقل أن تبقى مجموعة أو هيئة أو شخص يختطف منظمة التحرير والمنطلقات الأساسية للثورة الفلسطينية وتتصرف في الأمور المصيرية باسم الشعب وتستمر في المساومة والتفريط".
يذكر أن المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج سيُعقد بنسخته الثانية في الخامس والعشرين من فبراير/ شباط الجاري في مدينة إسطنبول التركية، للتأكيد على حقهم بالتمثيل في منظمة التحرير والشراكة في القرار السياسي.
وقال: إن "فلسطين هي القضية المركزية للأمتين العربية والإسلامية منذ عهد الخلافة الراشدة وحتى الدولة العثمانية ثم الاستعمار البريطاني وصولاً إلى قيام ما تُسمى دولة الاحتلال حتى يومنا هذا".
وأضاف فحماوي "ينعقد مؤتمرنا الشعبي لفلسطينيي الخارج في مرحلة تتطلب منا جميعا أن نشد من أزر خيار المقاومة والجهاد لتحرير فلسطين".
وأوضح أن خط المقاومة استمر حتى قيام منظمة التحرير "لكن بعد بضع سنوات بدأت تنحرف قيادة هذه المنظمة وتقزم العمق القومي والإسلامي وتُخلي مسؤولية العرب والمسلمين بناء على طلبها تحت بند أنها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني"، وفق قوله.
وبيّن أن هذه المنظمة دخلت في مرحلة التفريط بالحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني وبشكل رسمي من النقاط العشر والانزلاق في المساومة حتى وصلت إلى اتفاقية أوسلو الكارثة التي وقعتها مع الاحتلال عام 1993.
وتابع أن "هذا الخط ما زال ينزلق أكثر في مستنقع التفريط ولا يقبل التراجع ضارباً بعرض الحائط العقد الأساسي للمنظمة المتمثل في الميثاقين القومي والوطني، ونتيجة لاتفاقية أوسلو نشأت السلطة على أساس أنها جزء من جسم منظمة التحرير وتابعة لها ولكن استحوذ الفرع على الأصل".
وجدد فحماوي التأكيد ضرورة العمل لتوحيد صف الجهاد والمقاومة في ظل استمرار السلطة بنهج المساومة، يقابلها استثمار واضح من الاحتلال في ارتكاب جرائمه ضد الشعب الفلسطيني.
وختم حديثه "من يحمل لواء هذا الوطن والقضية يجب أن يكون أمينا وتحت سلطة الشعب وإرادته في التحرير والعودة، فلا يصدر أحكامه باسم الشعب الذي يبرأ من خطته".