أكّد مُنسّق قائمة "القدس موعدنا" والأسير المحرر ناجح عاصي أنّ الأسرى في سجون الاحتلال مُصمّمون على انتزاع حقوقهم مهما كلّفهم ذلك من تضحيات.
ودعا عاصي إلى مزيدٍ من التحرُّك والتّضامُن على كافّة الصُّعد، في ظلّ قرارِ الأسرى بالشروع في خُطُواتهم التّصعيديّة للضغط على السجّان من أجل التّراجع عن إجراءاته العقابية بحقّ الحركة الأسيرة.
وشدّد عاصي على أنّ الأسرى قرّروا المُضيَّ في هذا الطريق حتى النهاية بسبب المُضايقات التي مسّت كرامتهم وتفاصيل حياتهم اليومية، لافتًا إلى "أنهم مُستعدون لخوضِ الإضراب المفتوح عن الطعام حتى تتراجع مصلحة السجون عن إجراءاتها الانتقامية بحقّهم".
وأشار إلى أنّ السجون تشهد حالة من الغليان بسبب إجراءات الاحتلال بحقّ الأسرى وازدادت الحالة سُخونة بعد إدارة الظَّهر لهم من قبل مصلحة السجون.
وعبّر عن خشيته من استفراد وحدات الاحتلال التابعة لمصلحة السجون من ارتكاب أيّ جريمةٍ بحقّ الأسرى.
وطالب عاصي السلطة الفلسطينية بالارتقاء إلى مستوى الخطر الذي يُحدق بالأسرى وضرورة سلك كلّ السُّبل من أجل إنهاء معاناة الأسرى وخاصّة المحاكم الدولية وضرورة وقف اللقاءات مع قادة الاحتلال.
وقرّرت الحركة الأسيرة، اليوم الثلاثاء، الشروع بخُطُواتٍ تصعيديةٍ لمدة 3 أيام ضدّ إدارة سجون الاحتلال رفضًا لإجراءاتها العقابية بحقّ الأسرى.
وأكّدت على أنّ كلّ الخيارات مطروحة أمام الأسرى من بينها الإضراب المفتوح عن الطعام إن لم تتراجع إدارة السجون عن إجراءاتها.
وقال مكتب إعلام الأسرى إنّ الأسرى قرّروا إغلاق أقسام كافّة السجون بشكلٍ كاملٍ اليوم الثلاثاء، كما قرّروا الاعتصام بالفورة يوم الأربعاء والدعاء الجماعي بصوت مرتفع على أبواب الغرف في كافة السجون رفضا للإجراءات العقابيّة.
وتسود حالة من التوتر الشديد في سجون الاحتلال، بعد إقدام إدارة السجون على تقليص المدة التي سيقضيها الأسرى في "الفورة"، وعدد الأسرى الذين سيُسمَح لهم بالخروج في الدفعة الواحدة.
ويقع هذا الإجراءُ ضمنَ توصيات اللجنة التي شُكّلت في أعقابِ عمليةِ "نفق الحرية"، حيث تراجعت إدارة سجون الاحتلال عن الاتّفاق المُتمثّل بوقف إجراءاتها التنكيلية المضاعفة والتضييق بحقّ الأسرى.