فلسطين أون لاين

بشأن تصدي أجهزة السلطة لقوات الاحتلال في نابلس

مزاعم "الأحمد" الأخيرة تواصل إثارة سخرية نشطاء التواصل الاجتماعي

...
عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عزام الأحمد
غزة/ محمد الصفدي:

أثارت تصريحات عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عزّام الأحمد بشأن تصدّي أجهزة السلطة للقوات الخاصة الإسرائيلية التي اغتالت ثلاثة شُبّانٍ في نابلس قبل أيام، موجةً واسعةً من السخرية والانتقادات الواسعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وقال الأحمد في تصريحاته عبر فضائية "روسيا اليوم": "إنّ كلّ من كان في الشارع من أجهزة الأمن الفلسطينية وغيرها ممّن يحملون بنادقَ صغيرة ومسدسات، تصدّوا للقوة الإسرائيلية الخاصّة التي اغتالت الشُّبان الثلاثة في نابلس قبل عدّة أيام، لكنهم نجحوا في اغتيالهم".

ورصدت صحيفة "فلسطين" عددًا من المنشورات والتغريدات التي كتبها نشطاء ومُغرّدون على صفحاتهم الشخصية في مواقع التواصل الاجتماعي تعقيبًا على هذه التصريحات التي وصفوها بالهزليّة والمُضلّلة.

وعلّق الناشط عبد الرحمن شلتف على حديث الأحمد قائلاً:" لم تكن قوة مستعربة بل قوة من وحدة اليمام التي تمّ تشكيلها كقوةٍ مشتركةٍ بين المخابرات العامة والجيش، والسلطة زوّدت القوة بمعلومات عن مكان وجود المقاومين الثلاثة وسهّلت أمر الوصول إليهم وسحبت قواتها من المنطقة لإفساح المجال للقوة الصهيونية بالدخول للمنطقة والقيام بالجريمة".

الناشط مروان ملحم دَوّن في ردّه على تصريحات الأحمد: "هي تصريحات "كاذبة" و "مُضَلّلة"، وهي تَصريحات لمُحاولةِ التنصُّل والتغطية على مسؤولية السُلطة الفلسطينية، حتى حضوره في المقابلة تُظْهر عدم اكتراثه لعملية التصفية واستشهاد شباب من خيرة شباب الوطن كانوا في الشوارع يُقلقون الاحتلال ويُشعرونه بأنّ دخولَه نابلس ليس بنزهة، في الوقت الذي نحن في بيوتنا مُرتاحون".

وتابع: "(قائد) بهذا الحجم عارٌ عليه الكذب خاصة في موضوع هؤلاء الشهداء الأبطال، يجب عليه الاستقالة من كافّة مناصبه القيادية".

بدوره كذّب أحد النشطاء والذي يُطلق على نفسه (عشاق السلام) التصريحات بقوله:" كذّاب والله لم يدخلوا إلا بالتّنسيق معكم، أين عناصر الشرطة المتواجدة في الشوارع في البلد وأين كانوا لحظة الاغتيال، هو يكذب وبكلّ وقاحة، مُتسائلاً: ممكن نعرف شو نوع التصدّي الذي تتحدث عنه".

وتساءلت الناشطة نجوى بشارات ساخرة:" لماذا الاحتلال يستطيع أن يغتال ويعتقل ما يريد في أيّ وقتٍ والأجهزة الأمنية الفلسطينية لا تستطيع أن تتصدَّى لها، ولماذا دائما النجاح بالاغتيال والفشل بالتصدّي ولماذا في كلّ مرة ينجح الاحتلال وتفشل الأجهزة الأمنية".

ونشرت بعض صفحات مواقع التواصل الاجتماعي فيديو يُوضّح لحظة اغتيال الاحتلال الإسرائيلي للشُّبان الثلاثة في مدينة نابلس قبل أسبوع، ويظهر غياب واضح لأيّ تصدٍ من قبل الأجهزة الأمنية كما ادّعى عزّام الأحمد.

ووجّه الناشط أحمد عبد المالك سؤالا للقيادي في فتح:" لماذا لم تتصدَّى الأجهزة الأمنية الليلة الماضية لقوات الاحتلال التي اقتحمت بلدة السّيلة الحارثية في جنين وهدمت منزل الأسير محمود جرادات، كما تصدّت حسب زعمك للقوة التي اغتالت الشُّبان الثلاثة في نابلس؟!".

وأضاف: أم أنّها تصدّت لهم وأوقفتهم عند حدّهم وعرقلت عملية الهدم ولكن لم يرها أحد، كما فعلت في تصدّيها لجريمة نابلس ولم يرها أحد ورأيتها أنت فقط!

وطالب الناشط عبد الله أبو لطيف في تغريدته الأحمد بإرسال نفس العناصر التي تصدّت للقوة الخاصة الإسرائيلية التي اغتالت الشبان الثلاثة في مدينة نابلس إلى السّيلة الحارثية للتصدّي للاحتلال بنفسِ الأسلحة التي تصدّوا بها في نابلس.