دعت حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، اليوم الإثنين، الشعب الفلسطيني للنفير العام نصرة لأرضه ومقدساته، مشيدة بتصدي أهل محافظة جنين وبلدتها السيلة الحارثية (شمال الضفة) لانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي.
ودعا عضو المكتب السياسي للحركة، ناصر أبو شريف، جماهير الشعب الفلسطيني لمؤازرة أهل السيلة الحارثية، وتخفيف الضغط عنهم، وإشغال العدو.
وطالب بـ"إعلان النفير العام لمواجهة الاحتلال، واعتداءات مستوطنيه ومحاولاتهم إرهاب شعبنا"، مؤكداً أن "المقاومة السبيل الوحيد للتصدي لهذا المشروع الصهيوني، الذي يستهدف الأرض والإنسان".
ولفت أبو شريف إلى أن "الاعتداءات اليومية في القدس والشيخ جراح والنقب والسيلة الحارثية، لن تزيدنا إلا صمودا وصبرا في مواجهة الاحتلال".
وشدد على "ضرورة تشكيل قيادة وطنية موحدة لقيادة النضال الشعبي، وتحويله إلى انتفاضة، لمواجهة هذا الاعتداء المستمر بحق الفلسطينيين"، معتبراً أن "عبث السلطة الفلسطينية في تشكيل المؤتمرات، لا يخدم المشروع الوطني الفلسطيني".
وطالب القيادي في "الجهاد" أحرار العالم، بـ"الوقوف أمام مسؤولياتهم، بعد كشف جرائم الكيان ضد الإنسانية عبر تقرير منظمة هيومن رايتس ووتش" الأخير.
واستذكر أبو شريف "التكليف الإلهي، والواجب الديني على أبناء أمتنا، في الدفاع عن القدس، ومواجهة الأنظمة المستبدة الفاسدة".
ونعت "الجهاد الإسلامي" اليوم، الشهيد الفتى محمد أكرم أبو صلاح، من بلدة اليامون قضاء محافظة جنين، الذي استشهد برصاص قوات الاحتلال الصهيوني، في بلدة السيلة الحارثية ليل أمس الأحد.
وأكدت أن "جرائم الاحتلال المتصاعدة بحق أبناء شعبنا، وارتقاء الشهيد لحظة قيام قوات الاحتلال بهدم منزل الأسير القائد محمود راغب جرادات، دليل على مدى الإرهاب الصهيوني".
واندلعت اشتباكات مسلحة، مساء أمس، بين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، التي اقتحمت بلدة السيلة الحارثية، تمهيداً لهدم منازل من تزعم أنهم منفذو عملية قتل مستوطن، قبل نحو شهرين.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، فجر اليوم، استشهاد أبو صلاح (17 عامًا)، متأثرًا بإصابته برصاص الاحتلال في منطقة الرأس، لافتة إلى إصابة 10 مواطنين آخرين.