نظم منتدى الإعلاميين الفلسطينيين، اليوم الأحد، وقفة تضامنية مع صحفيين فصلتهم الشبكة الإعلامية الألمانية "دويتشه فيلله" بسبب ما ادعته نشرهم تغريدات "معادية للسامية".
وشارك في الوقفة حشد من الإعلاميين، حاملين لافتات تضامنية مع الصحفيين المفصولين، وأخرى تطالب بإعادتهم إلى أعمالهم ووقف سياسة "دويتشه فيله" المنحازة للاحتلال الإسرائيلي.
وعبر رئيس المكتب الإعلامي الحكومي سلامة معروف، عن التضامن مع الزملاء الصحفيين العرب الذين تم فصلهم من "دويتشه فيلله"، بعد أن عبّروا عن انتمائهم ومناصرتهم للواقع الإنساني الذي يعيشه شعبنا في الأراضي المحتلة.
ودان معروف في كلمته بالوقفة، الفصل التعسفي بحق الزميلات والزملاء جراء اتهامهم بـ "معاداة السامية"، مؤكدًا أنه يبتعد تمامًا عن المعايير المهنية والموضوعية والإعلامية.
وأشار إلى الانتهاكات التي اقترفتها طائرات الاحتلال بحق شعبنا، وبحق المؤسسات الإعلامية، وأزهقت أرواح الإعلاميين، دون أن يصم أحد هذه الجرائم بأنها "معاداة للسامية".
ودعا المؤسسات المعنية بحرية الرأي لقول كلمتها جراء هذه الإجراءات المتخذة ضد الصحفيين.
جريمة
بدوره قال ممثل الأطر والمؤسسات الإعلامية ناصر العريني، إن ما حدث بحق الصحفيين العرب الخمسة الذين تم فصلهم من "دويتشه فيلله" مجزرة بشعة وجريمة وأسلوب غير مهني بحق الصحفيين العرب.
وأضاف "هذه الهجمة الشرسة محاولة بائسة ضد الرواية الفلسطينية، ونرى بالفصل التعسّفي واللاأخلاقي تنكر لحرية الرأي والتعبير".
وشدد العريني في كلمته بالوقفة، على أن الفصل جاء نتيجة صمت المؤسسات الدولية أمام الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيين.
وأكد العريني بأن هذا الاجراء له أبعاد سياسية تهدف لتقليل الخطاب المؤيد للشعب الفلسطيني.
ودعا "دويتشه فيله" للتراجع الفوري وإعادة الصحفيين لعملهم، وإعادة الحقوق الكاملة لهؤلاء الصحفيين.
وقف الاستهداف
من جهتها، قالت أمين سر منتدى الإعلاميين الفلسطينيين هبة سكيك، إن الصحفيين تلقوا ببالغ الاستياء خبر فصل مرام سالم وغيرها من الإعلاميين العرب من "دويتشه فيلله"، وذلك عقب نشر صحفي ألماني تقرير يتهمهم "بـ معاداة للسامية".
وشددت على استنكار منتدى الإعلاميين لفصل الصحفيين بدعوى "معاداة السامية"، داعيةً الاتحاد الدولي للصحفيين والمنظمات الحقوقية للتدخل الفوري والعاجل لوقف استهداف الصحفيين وتعاطفهم مع القضية الفلسطينية.
وكان المدير العام للشبكة الألمانية "بيتر ليمبورغ"، أعلن الثلاثاء الماضي، فصل 5 صحفيين عرب، بعد تحقيق استمر لشهرين، لاتهامهم بـ "معاداة السامية"، لافتاً لاستمرار التحقيقات بحق 8 آخرين لنفس السبب.