فلسطين أون لاين

آخر الأخبار

تقرير "الفجر العظيم".. حملة فلسطينية للدفاع عن المقدسات الإسلامية

...
صورة أرشيفية
الخليل-غزة/ محمد الصفدي:

تشهد الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ أشهر حملة شعبية واسعة لحث الفلسطينيين على أداء صلاة الفجر في المساجد، أطلق عليها اسم "الفجر العظيم"؛ دفاعا عن المقدسيات الإسلامية، ولحمايتها من أطماع الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه.

وانطلقت الحملة من مدينة الخليل في الضفة الغربية المحتلة، وبالتحديد من المسجد الإبراهيمي، في تشرين الثاني/ نوفمبر2020م؛ لمواجهة المخاطر المحدقة بالحرم واقتحام قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين المتكرر له، ومحاولات تهويده، وأداء الصلوات التلمودية فيه، ومن ثم انتقلت إلى المسجد الأقصى المبارك، حتى عمت هذه الحملة بقية المدن الفلسطينية.

وقال مدير الحرم الإبراهيمي ورئيس سدنته، الشيخ حفظي أبو سنينة: "مما يثلج الصدور في حملة "الفجر العظيم" رؤية الوفود تتوافد على الحرم الإبراهيمي، وهذا يدل على أهمية المكان للمسلمين، وأنه جزء من عقيدتهم، فرغم قسوة البرد والأمطار فإن الوفود جاءت إلى الحرم لأداء صلاة الفجر".

وأشار أبو سنينة ، إلى أن نحو 1500 مصل أدوا صلاة الفجر العظيم في أرض الحرم الإبراهيمي الشريف، الجمعة الماضية.

وأضاف لصحيفة "فلسطين": "لن ينقطع الخير في الناس سواء بدأت الحملة بالخليل أو بالمسجد الأقصى أو بمدن الضفة الغربية أو حتى خارج فلسطين، هي تعد من السنن الحسنة التي يتم بها دعم المساجد والتراث والوجود الإسلامي، وهذا ما نصبو إليه بأن تكون المساجد عامرة بأهلها ووفودها وسكانها".

ولفت أبو سنينة إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى بشتى الطرق لتهويد المسجد الإبراهيمي، عبر الاقتحامات وأداء الصلوات التلمودية، وتغيير معالمه".

ومنذ عام 1994 قسمت سلطات الاحتلال الحرم الإبراهيمي الذي يعتقد أنه بني على ضريح النبي إبراهيم عليه السلام إلى قسمين، قسم خاص بالمسلمين، وثانٍ خاص باليهود، إثر قيام مستوطن يهودي بقتل 29 مسلما في أثناء تأديتهم صلاة الفجر في 25 فبراير من العام ذاته.

وقال مدير مؤسسة إيليا للإعلام الشبابي في القدس، أحمد الصفدي: "إن حملة الفجر العظيم بدأت من الخليل وبالتحديد من المسجد الإبراهيمي في البلدة القديمة نتيجة انتهاكات المستوطنين وقوات الاحتلال".

وأوضح الصفدي لصحيفة "فلسطين"، أن العائلات المقدسية أرادت أن تحيي سنة الرباط في المسجد الأقصى المبارك وخاصة فجر يوم الجمعة من كل أسبوع، وكانت مبادرة طيبة، مشيرًا إلى أهمية الوجود في المسجد الأقصى لعمل رادع بشري وصد تغول المستوطنين.

وأشار إلى أن هناك مبادرات وفعاليات مرتبطة بهذه الحملة ومنها تناول الكعك المقدسي والمشروبات الساخنة في ساحات المسجد الأقصى، وذلك لعكس الحياة الطبيعية داخل الأقصى.

وبين أن بعض الأسر الفلسطينية تأتي بعائلاتها وأطفالها من أجل الصلاة في المسجد الأقصى.

ودعا الصفدي إلى توصل فعاليات "الفجر العظيم" في كل المدن والقرى الفلسطينية؛ لأن كل مدننا مستهدفة، وحتى نحمي وجودنا ومساجدنا الإسلامية، لأن الاحتلال ومستوطنيه يستهدفون كل شيء في فلسطين.