هدّدت شركات طيران الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، الخميس، بوقف رحلاتها إلى دبي بدءًا من الأسبوع المقبل، في أحدث تصعيدٍ لأزمة الترتيبات الأمنية بين مطاري (بن غوريون) ودبي الدولي.
وأرسل مديرو شركات الطيران رسالة إلى رئيس حكومة الاحتلال، نفتالي بينيت، للتدخّل.
وأعلن قسم أمن الطائرات في مطار (بن غوريون) أنه لا يمكن الالتزام بموعد كل الرحلات إلى دبي، بدءًا من الأحد المقبل.
وجاء في رسالة مديري شركات الطيران الإسرائيلية لبينيت "على الرغم من استكمال كافة طلبات سلطات دبي، أعلن قسم أمن الطيران وجهاز الأمن العام (الشاباك) أنه بدءًا من 8 آذار/مارس لن تُرخّص الرحلات القادمة من دبي. وإلى ذلك الحين، سيكون حلّ مرحلي معناه تخصيص ثلاث رحلات يوميّة فقط لكل الشركات مجتمعة".
وذكر المديرون أن المسؤولين طرحوا خيار أن تطير الشركات الإسرائيلية إلى أبو ظبي، بينما تعمل الشركات الإماراتية كالمعتاد، ووصفوا الأمر "بغير المقبول"، وبأنه سيضرّ بالشركات الإسرائيلية.
وشنّ مديرو شركات "إل عال" و"يسرائير" و"أركياع" هجومًا حادّا ضد ما وصفوه "الخضوع لإملاءات أجسام تجارية تؤثر، على ما يبدو، أكثر منّا على بلورة السياسة الخارجيّة لحكوماتهم".
وتسيّر الشركات الإسرائيلية ما لا يقلّ عن 8 رحلات يومية إلى دبي، ما يعني إلغاء ما لا يقلّ عن 5 رحلات يومية.
وأجرى رئيس شعبة الحراسة في "الشاباك" مفاوضات مع السلطات الأمنية في الإمارات حول مطالب بحراسة شركات الطيران الإسرائيلية، وصفها مسؤولون إماراتيون بأنها تشكل خرقا للسيادة الإماراتية، حسبما نقل موقع "واللا" الإلكتروني عن مسؤولين إسرائيليين وإماراتيين، الثلاثاء.
ووافقت السلطات الإماراتية على طلب رئيس شعبة الحراسة في الشاباك بتمديد فترة المفاوضات حتى نهاية الشهر الحالي.
وجرت خلال الأيام الأخيرة اتصالات كثيرة بين الجانبين من أجل تمديد فترة المفاوضات ومنع تحويل الموضوع إلى "أزمة سياسية واسعة تمسّ باتفاقية (السلام) بين الدولتين"، وفقا لـ"واللا".
وبحسب التقرير، فإن مسؤولين في الإمارات أشاروا إلى أن الخلاف حول حراسة الرحلات الجوية الإسرائيلية معروف منذ سنة كاملة، وأن (إسرائيل) ماطلت في هذا الموضوع ورفضت تليين مطالبها.
وأوضح مسؤولون إماراتيون لرئيس الشاباك، في الأيام الأخيرة، أن "المطالب الأمنية الإسرائيلية هي بمثابة انتهاك للسيادة الإماراتية في مطار دبي، وقد تلحق ضررا بعمل المطار" الذي يمر من خلاله عشرات ملايين المسافرين.
وأضاف التقرير أن الإماراتيين شعروا بإهانة بعد أن قال ضباط الشاباك لهم إن جميع دول العالم توافق على مطالب الحراسة الإسرائيلية. وطلب الإماراتيون أمثلة على ذلك، وتبين لهم بعد تدقيق أجروه بنفسهم أن ادعاءات الشاباك ليست دقيقة، الأمر الذي مس بالثقة بين الجانبين.