اقتحم نواب في برلمان الاحتلال (الكنيست)، اليوم الخميس، المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة.
وذكر موقع "كيباه حدشوت" العبري، أن أعضاء في لجنة الخارجية والأمن البرلمانية، في المسجد الإبراهيمي، للاطلاع على عمليات التهويد الجارية هناك، وبناء مصعد لتسهيل عمليات اقتحامه لعدد أكبر من المستوطنين، على حد زعمه.
وأشار إلى أن وزير الحرب بيني غانتس، وافق في آب/أغسطس الماضي على مشروع مصعد كهربائي، وبدأت الأعمال لتركيبه، لكنها توقفت في وقت لاحق، رغم أن المحكمة العليا التابعة للاحتلال وافقت على إقامته أيضًا.
وذكر الموقع العبري أن سبب التوقف يعود لاكتشاف آثار في المكان (لم يوضح الموقع طبيعتها) أثناء عمليات الحفر.
يشار إلى أنه في 3 أيار/مايو 2020، صدّق وزير الحرب آنذاك (ورئيس حكومة الاحتلال حاليًّا) نفتالي بينيت، على وضع اليد على مناطق ملاصقة للمسجد الإبراهيمي لإنشاء المصعد الذي أقره مجلس التنظيم الأعلى، أحد أذرع الإدارة المدنية الإسرائيلية (التابعة لجيش الاحتلال) بالضفة المحتلة.
وفي تموز/يوليو 2017، قررت لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة "يونسكو" إدراج المسجد الإبراهيمي، والبلدة القديمة في الخليل، على لائحة التراث العالمي.
وتغلق سلطات الاحتلال منطقة المسجد بحواجز عسكرية وأسلاك شائكة، بالإضافة إلى بوابات إلكترونية منذ العام 1994 إثر مذبحة المسجد الإبراهيمي التي راح ضحيتها 29 من المصلين المسلمين برصاص مستوطن يهودي، حيث سيطرت "تل أبيب" على نصف المسجد، وحوّلته إلى كنيس لليهود.