كشف قسم التاريخ العسكري، التابع لـ"كتائب الشهيد عز الدين القسام"، الذراع العسكري لحركة "حماس"، تفاصيل جديدة تنشر لأول مرة عن "السيرة الجهادية للقائد القسامي المهندس عدنان الغول" الذي استشهد قبل 18 عاما.
وبيّن كتاب "رائد التصنيع العسكري"، الذي نشره موقع القسام الإلكتروني، اليوم الخميس، أن الغول كان العقل المدبر لتطوير عشرات المشاريع العسكرية الخاصة بالكتائب، "وترك بصمات عظيمة في مجال التصنيع، الذي خدم المقاومة على مدى سنوات طويلة".
ويحتوي الكتاب على أربعة فصول، تحكي نشأة القيادي الغول في مخيم الشاطئ، غرب مدينة غزة، ومسيرته التعليمية في دراسة الكيمياء في إسبانيا، وعودته للقطاع، والعمل لمساعدة عائلته في ظروف معيشية صعبة.
ويتابع الكتاب سرد انطلاقته الجهادية في ثمانينيات القرن الماضي، وبدايته بتنفيذ هجمات ضد قوات الاحتلال في أنحاء متفرقة من القطاع، التي تلاها قيادته لخلية سُميت بـ"المغراقة" (قرية جنوبي غزة).
ثم يعرّج على رحلة الغول إلى سوريا، وما تخللها من دورات عسكرية في علم المتفجرات وتركيب المواد، والتعلم على صنوف الأسلحة المتعددة والمتطورة، وإفادة المقاومة من تلك الدورات بعد عودته إلى فلسطين، ووضع اللبنات الأولى للتصنيع العسكري، برفقة ثلة من القادة في كتائب القسام.
ويتطرق الكتاب إلى ما وصفه بـ"اللقاء العظيم" بين الغول والمهندس يحيى العياش في العام 1994، وما أحدثه ذلك اللقاء من نقلات نوعية في علم المتفجرات، والتي دفعت قوات الاحتلال إلى السعي جاهدة لاغتيال القائدين، حتى نجحت في اغتيال المهندس عياش في 5 كانون أول/يناير 1996، وما تلاها من عمليات "الثأر المقدس" التي كان للقائد الغول ضلع كبير في تصنيع حقائبها.
ويصل الكتاب في فصله الأخير الى تاريخ 17 رمضان 1425هـ، الموافق 21 تشرين الأول/أكتوبر 2004، حيث أعلنت الوسائل الرسمية لكتائب القسام استشهاد القائد الغول، بعد استهداف طائرات الاحتلال السيارة التي كان يستقلها، برفقة القائد عماد عباس، ثم أبرز تداعيات عملية الاغتيال، والمواقف الشعبية والرسمية المنددة بالحادثة.
للاطلاع على رابط الكتاب اضغط هنا