دعا الدكتور ربحي حلوم، أمين العلاقات الدولية في المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، إلى عقد مؤتمر وطني عاجل، خلال سقف زمني محدد، تحضره كوكبة ممثلة لكل أطياف شعبنا الفلسطيني في الداخل والخارج بمن فيهم ممثلو الفصائل المقاومة، والقطاع العريض من أهلنا في أراضي الـ 48 والشخصيات الوطنية المستقلة.

وطالب حلوم، في كلمة له بمؤتمر الأمن القومي الفلسطيني العاشر، المنعقد في غزة، منذ أمس الثلاثاء، بأن "تنبثق عن المؤتمر هيئة حكماء مقتدرة يعهد إليها مهمة قيادة هيئة إنقاذ وطني، تستهل مهامها بالإعلان عن تنحية عباس، وكل أركان سلطته فوراً، وتتولى إدارة المرحلة الانتقالية القادمة" على حد مطالبته.

واقترح بأن "تبادر فصائل المقاومة الفاعلة التي شاركت في غرفة العمليات المشتركة لمعركة سيف القدس إلى إجراء الاتصالات العاجلة لبلورة الخطوة الأولى، مكاناً وزماناً وآليات، ورعايتها لهذا التوجه".

ورأى حلوم في ورقته التي قدمها في المؤتمر عبر تقنية الـ "فيديو كونفرنس" بعنوان "الدور الاستراتيجي لفلسطينيي الخارج.. مستقبل القضية الفلسطينية في "2022، بأن "يستهل المؤتمر الوطني والقيادة الوطنية المؤقتة المنتخبة فيه أعمالهما بالإعلان عن سحب وإلغاء اعتراف منظمة التحرير الفلسطينية بـ(إسرائيل)، وإلغاء اتفاقية أوسلو الكارثية، وكل ما ترتب عليهما، وفي مقدمة ذلك إلغاء التنسيق الأمني، وتحميل الاحتلال كافة المسؤوليات التي ترتبت وتترتب على خرقه للشرعية الدولية".

وشدد حلوم، وهو عضوٍ سابق في المجلسين الثوري لحركة فتح، والوطني الفلسطيني لمنظمة التحرير، على ضرورة أن "يوجه المؤتمر وقيادته الوطنية المنتخبة الدعوة لكافة قطاعات شعبنا في الداخل المحتل.. إلى العصيان المدني ومقاومة الاحتلال بكافة الوسائل بما فيها الكفاح المسلح".

وقال: "لندفن إلى الأبد استجداءات الرباعية الدولية، والإدارة الأمريكية المنتخبة لعقد مؤتمر دولي للعودة إلى طاولة المفاوضات العبثية، في إطار مسلسل مؤامرات تصفية القضية الفلسطينية، والإلغاء الوجودي لفلسطين الوطن والشعب".