أكّد القيادي السابق في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين نايف جفال أنّ المطلوب من الفصائل الفلسطينية تعرية السلطة برام الله ورفع الغطاء عنها وعدم إعطائها أيّ شرعية، لكونها أصبحت بيد محمود عباس وعدد من المُستفيدين حوله، إضافة إلى أنها أفرغت منظمة التحرير من مُحتواها.

وقال جفال الذي أعلن تقديم استقالته من الديمقراطية رفضًا لمشاركة قيادة الجبهة في اجتماعات المجلس المركزي اليومين الماضيين برام الله، في حديث لصحيفة "فلسطين": "مطلب غالبية العناصر والكوادر في التنظيم كانت نحوَ عدم حضور اجتماعات المجلس لأنّ المشاركة فيه تُعزّز الانقسام في الشارع الفلسطيني".

وأضاف أنه بعد مشاركة قيادة الجبهة الديمقراطية في اجتماعات المجلس المركزي كان هناك استقالات واسعة بين كوادر الجبهة، وطالبنا من القيادة عدم المشاركة لدعم عباس في ضوء تفرُّده بالسلطة والمطامع الشخصية له ولفريقه.

واعتبر أنّ منظمة التحرير "تحوّلت إلى مزرعة لعباس وعزام الأحمد، لذلك قاطعت كبرى الفصائل الفلسطينية كحركة حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية، المجلس، وهو ما لم يعطه أيّ زخم".

وبيّن أنّ السلطة لم تلتزم بقرارات جلسات المجلس السابقة، وأبرزها وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي والتراجع عن اتفاقية باريس الاقتصادية التي أنهكت الاقتصاد الوطني والمواطن.

وأشار إلى أنّ السلطة أيضا لم تُلبِّ الحد الأدنى من أولويات الشعب الفلسطيني، إضافة إلى أنها تواصل قطع رواتب موظفين في قطاع غزة.