قال الناطق باسم المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج د.أحمد محيسن: إن "المؤتمر الشعبي وُلِد انطلاقاً من تلبية الحاجة الملحة في تفعيل العمل الشعبي الفلسطيني بكافة أشكاله وأطره، وأصبح مطلباً شعبياً وضرورياً بمشاركة أكبر عدد ممكن من فلسطينيي الخارج لأخذ دورهم ومشاركتهم في صياغة وصناعة القرارات الفلسطينية".
وأضاف في تصريح له وصل "فلسطين أون لاين" نسخة عنه، اليوم الإثنين، أن المؤتمر الشعبي يعمل على تحقيق وحدة الجهد الفلسطيني في الخارج، وتعزيز الالتفاف حول حق العودة وتقرير المصير واستعادة الحقوق الوطنية الفلسطينية المسلوبة.
كما أكد محيسن أن المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج الثاني، سيعقد بتاريخ 25-2-2022 وسيمتد لغاية 27 من الشهر ذاته، حيث سيكون تجميعياً، تفعيلياً، وتكاملياً مع دورأهالي الضفة وقطاع غزة النضالي في التصدي للاحتلال والدفاع عن القضية والحق في التحرير والعودة.
ونوه لضرورة تحرك فلسطينيو الخارج حيث قال: "في ظل هذه المعطيات القائمة لابد من تحرك فلسطينيو الخارج، لأن تحركهم أصبح ضرورة حتمية وليس ترفاً ولم تعد المماطلة بذلك مقبولة، وهم البالغ تعدادهم ثلثي الشعب الفلسطيني مجتمعاً ويهمشون تهميشاً ممنهجاً من القيادة الفلسطينية الرسمية".
واعتبر أن فلسطينيي الخارج هم صمام الأمان للقضية الفلسطينية وقيمة إضافية تراكم نضلات الشعب الفلسطيني، مطالباً بضرورة تفعيل دورهم في حماية حقوق الشعب الفلسطيني.
من جانبه قال عضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج الثاني محمد مشينش: إن المؤتمر لديه استحقاقان، الأول لائحي متعلق بانتخاب هايكله الإدارية، والثاني متعلق بالتحديات التي طرأت على قضية فلسطين.
وأضاف مشينش أن المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج الثاني سيناقش مجموعة من العناوين المتعلقة بالتحديات التي طرأت على القضية الفلسطينية وأبرزها، "عنوان القدس والتحديات التي فُرِضت على الشعب الفلسطيني في الحفاظ على مقدساته ومنع المستوطنين وقوات الاحتلال من اقتحام المسجد الأقصى ومحاولة فرض وقائع جديدة على الأرض، إضافة لقضية حي الشيخ جراح وما تتطلبه من تكاتف وتلاحم بين مكونات الشعب الفلسطيني في كل مكان للتصدي لتلك الهجمة، مع ما يجري في قضية الأسرى، وقضايا اللاجئين والعودة، إضافة لعناوين أخرى متعلقة بمواجهة المشروع الصهيوني والتطبيع.
وأكد أن الانعقاد الثاني للمؤتمر يشهد اهتماماً بالغاً من قبل منسقيات المؤتمر المنتشرة في القارات الخمس، مشيراً إلى أن المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج هو إطار وطني جامع يسعى لدمج كافة طاقات الشعب الفلسطيني في الخارج في المشروع الوطني ويوفر منصة نضالية واسعة المدى.
وبيّن أن تحقيق انتخاب هياكل المؤتمر سيعطيه زخماً جديداً وسيضيف دماءً جديدة.
وفي سياق متصل أكد عضو اللجنة التحضيرية للمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج الثاني بشار شلبي أن الانعقاد الثاني للمؤتمر الشعبي، سيشهد لوحة وطنية جذابة، تعبر عن روح العمل الوطني الفلسطيني وعن روح التمسك بكامل التراب الفلسطيني والتحرير والعودة.
وأشار شلبي إلى أن المؤتمر الثاني سيكون محاكاة لعودة أهل فلسطين إليها بعد تحريرها.
وبيّن أن من أبرز القضايا التي سيتم تناولها خلال المؤتمر القادم، ما يجري في القدس من انتهاكات وعدوان على الأقصى وحي الشيخ جراح وعلى الفلسطينيين في الداخل وكيفية التعامل معها، بالإضافة إلى متابعة القضايا المختلفة، وتأكيد تمسك الأطر الإقليمية خارج فلسطين بحقوق الشعب الفلسطيني كاملة وأبرزها التحرير والعودة والحق في مقاومة المحتل.