قال القيادي السابق في الجبهة الديمقراطية عصمت منصور، إنّ الفصائل المشاركة باجتماع المجلس المركزي اليوم ستصبح شريكة فيما ستؤول إليه الأمور مستقبلاً وما سيترتّب عليه من تداعيات خاصة إضعاف منظمة التحرير وتهميش وتعميق الانقسام.
وأضاف منصور في تصريح خاص لـ "فلسطين أون لاين" بأنّ أيّ فصيل سيشارك بالاجتماع فإنّ ذلك سيؤثر على شعبيته ورصيده لأنّ غالبية الرأي العام للشعب الفلسطيني من فصائل ومستقلين ومثقفين عبّروا عن معارضتهم للاجتماع.
وتابع: "أيّ فصيل سيشارك سيخسر مكانته الوطنية مهما كانت المكاسب الشخصية والتنظيمية التي سيحصل عليها لأنه عمليًا وقف ضد إرادة الشعب وحتى القواعد التنظيمية له"، مُعبّرًا عن رفضه مشاركة الجبهة الديمقراطية بالاجتماع.
وأكّد منصور أنّ للاجتماع تداعيات على الحالة السياسية الفلسطينية أولها تعميق الانقسام وتهميش وإضعاف منظمة التحرير ومؤسساتها وإلغاء المجلس الوطني وانتزاع صلاحياته لصالح "المركزي" من خلال تمرير التعيينات بهذه الطريقة، مُحذّرا من أنّ للاجتماع آثارٌ تدميرية على المؤسسات الفلسطينية ويُبعد فرص التقارب والذهاب للانتخابات ممّا سينعكس سلبًا على العلاقة بين الفصائل.
وأوضح أنّ الاجتماع لن يخدمَ جهود ومبادرات تحقيق المصالحة، ويُكرّس الهيمنة والتفرد، مُعتقدًا أنّ الاجتماع هدفه بالأساس تهيئة الأجواء لما بعد "عباس" وتقريب المرشح الذي يريده عباس نفسه.