أكدت وزارة الثقافة الفلسطينية أن قرار "اليونسكو" باعتبار مدينة القدس خاضعة للاحتلال الاسرائيلي، وإدانة أعمال الحفر التي تقوم بها دائرة آثار الاحتلال الإسرائيلي فيها وفي محيط المسجد الأقصى، انتصار لتاريخنا وحقنا ، وتأكيد على عمق الحضارة العربية والإسلامية على أرض فلسطين التاريخية.
وثّمنت الوزارة في بيان الأربعاء 5- 7- 2017 ، تبني لجنة التراث العالمي التابعة لليونسكو،قرار "بلدة القدس القديمة وأسوارها" الذي اعتمد قرارات سابقة لها ، وجميعها تنص على أن تعريف الوضع التاريخي القائم في القدس هو ما كان عليه قبل احتلالها عام 1967.
وقالت الوزارة: "ينضم هذا القرار لمجموعة قرارات تاريخية جريئة انتصرت فيها اليونسكو لحقوق شعبنا في مدينة القدس، والمسجد الأقصى على وجه الخصوص"، مؤكدة أن هذه القرارات تمثل صفعة مدوية للمشروع الصهيوني في فلسطين والذي يقوم على أساس إقامة الهيكل المزعوم مكان المسجد الأقصى.
وأضافت: "إن قرار اليونسكو يؤكد على فشل كافة المحاولات والمخططات الإسرائيلية لتزييف تاريخ المدينة، وتهويدها، وتغيير معالمها العربية والإسلامية، وتصدير الرواية الصهيونية حول القدس للرأي العام العالمي".
وطالبت الوزارة منظمة اليونسكو وكافة المنظمات العربية والدولية بمتابعة حثيثة لملف القدس، والضغط على الاحتلال لوقف كافة اعتداءاته وانتهاكاته بحق المدينة المقدسة وتراثها الإنساني.
وتابعت: "وإننا إذ نُثمن دور اليونسكو في الانتصار لقضايانا، ندعو كافة القوى الفلسطينية الرسمية والشعبية لضرورة توحيد جهودها للتصدي لسياسات التهويد التي يمارسها الاحتلال بحق الأرض والمقدسات والهوية الوطنية لشعبنا، واستثمار تلك القرارات في المحافل الدولية لإلزام الاحتلال بالتراجع عن سياساته العدوانية بحق تراثنا وثقافتنا".
وكانت لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو" في دورتها الـ41، المنعقدة حالياً بمدينة كراكوف في بولندا قرار "بلدة القدس القديمة وأسوارها" المعد من قبل الأردن وفلسطين والمقدم من المجموعة العربية.
وجاء تبني القرار، الذي أيدته 10 دول وعارضته 3، رغم الضغوط الهائلة التي مارستها دولة الاحتلال الإسرائيلي على الدول الأعضاء و"اليونسكو" لإفشال القرار، الذي أكد اعتماد 12 قرارًا سابقًا للمجلس التنفيذي لليونسكو و7 قرارات سابقة للجنة التراث العالمي، وجميعها تنص على أن تعريف الوضع التاريخي القائم في القدس هو ما كان عليه تراث المدينة المقدسة قبل احتلالها عام 1967.