فلسطين أون لاين

بيننا وبين قيادة السلطة "الانتخابات"

بدران: شعبنا يستحق قيادة جديدة تُحسن إدارة القرارات الوطنية

...
حسام بدران- عضو المكتب السياسي لحركة حماس

قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس حسام بدران، اليوم الجمعة، إنّ شعبنا الفلسطيني الذي علَّم العالم الحرية والكرامة والصبر وقدّم سلسلة طويلة من الشهداء والجرحى والأسرى يستحق قيادة جديدة تمثله وتحسن إدارة القرارات الوطنية.

وخاطب بدران قيادة السلطة المتنفذة بالقول: "أنتم لستم أوصياء على الشعب الفلسطيني، شعبنا ليس قاصرًا، وعندنا من الكفاءات التي يمكن أن تمثل شعبنا وتصل لطموحاته وتكون وفية لدماء شهدائه وتضحيات أسراه".

وأضاف: "بيننا وبينكم الشعب والانتخابات، هيا نحتكم لصندوق الاقتراع، إذا كنتم واثقين من أدائكم السياسي والإداري، تفضلوا نحتكم للشعب، ونحن نحترم قرار الشعب مهما كان النتيجة، شعبنا ليس جديدا على العمل السياسي، بل يستطيع أن يختار من يمثله".

وأكد أنَّ "هناك فريق صغير متنفذ في قيادة السلطة يريد للحالة السياسية الحالية أن تستمر إلى زمن طويل، ببرنامج سياسي واضح وهو التنسيق الأمني والارتباط الكامل اقتصاديا وأمنيا مع الاحتلال".

وعدّ عقد المجلس المركزي بهذه الطريقة وفي هذا التوقيت ضربة لجهود الإخوة الجزائريين لإتمام المصالحة، وقال: "وكأن هؤلاء يقولون للإخوة في دولة الجزائر لا نقبل جهودكم، ونحن نريد أن نرتب أمورنا كما نريد نحن وليس كما تريدون أنتم".
 
وأشار عضو المكتب السياسي لحركة حماس إلى أنّ "المسألة ليست خلافات على مخرجات جلسة المجلس المركزي، بل المشكلة في التنفيذ، فلم يعد مقبولا وضع قرارات شعبنا في يد شخص واحد ومجموعة قليلة من حوله تعد على أصابع اليد الواحدة".

وشدد على أن "شعبنا يستحق قيادة مختلفة، تحسن إدارة القرارات، فالقرارات اليوم لا تدار بطريقة سليمة، وهذا لم يحدث من قبل، حتى في مرحلة الرئيس أبو عمار، ورغم رمزية أبو عمار، لكن لم يكن يدار القرار بمثل هذه الطريقة التي نراها اليوم".

ونوّه بدران إلى أنّ "موقف حركته من منظمة التحرير واضح ومعروف، ولا يزاود عليه أحد"، وقال: "نحن نقر أنَّ منظمة التحرير هي البيت الفلسطيني الجامع لكل الفلسطينيين، ونحن حريصون أن تضم الجميع، بما فيهم حركتي حماس والجهاد الإسلامي، ليست الإشكالية في المؤسسة ذاتها، الإشكال في طريقة قيادتها وبرنامجها السياسي".

وقال: "السلطة أصبحت مهيمنة على المنظمة، المطلوب أن ننظر إلى تضحيات شعبنا ومستقبل الأجيال القادمة، وكل جهة يجب أن تساهم في إخراج شعبنا من هذه الحالة، فهذا الفريق يأخذ شعبنا على مزاجه، لكننا على ثقة أن شعبنا سيقول رأيه في يوم من الأيام".

يشار إلى أن أغلب الفصائل والشخصيات والنخب الفلسطينية ترفض الدعوة لانعقاد المجلس المركزي، في رام الله، وتكاد تكون "فتح" وحدها التي توافق على عقد هذا الاجتماع بجانب بعض الشخصيات الفصائلية الطامحة لمناصب سياسية.

وتحذر الأوساط والشخصيات والفصائل الوطنية من قرارات تستعد لها جهات متنفذة في قيادة السلطة لتعيين شخصيات في رئاسة المجلس الوطني الفلسطيني، عادةً تحويل صلاحيات الوطني إلى المركزي انقلاب وطعن في تمثيل الشعب الفلسطيني.

وتتهم الفصائل الفلسطينية، حركة "فتح" بالتفرد في قيادة الشعب الفلسطيني وعدم اتخاذ خطوات حقيقية لإنهاء الانقسام الداخلي، في سبيل الحفاظ على سياسة التنسيق الأمني التي تثبت أركان السلطة في الضفة الغربية المحتلة.

المصدر / فلسطين أون لاين