فلسطين أون لاين

خاص دويكات: اعتقال السلطة نشطاء المقاومة سلوك يتناقض مع تصريحاتها

...
نابلس-غزة/ جمال غيث:

قال الشيخ عبد الغني دويكات، أحد قادة المقاومة الشعبية في بلدة بيتا شمالي الضفة الغربية المحتلة: إن اعتقال أجهزة أمن السلطة نشطاء وقادة المقاومة الشعبية يتناقض مع تصريحات مسؤوليها التي تدعي دعم هذه المقاومة.

ووصف دويكات، الذي أفرج عنه الأربعاء الماضي بعد ساعات من اعتقاله، لدى جهاز الأمن الوقائي في نابلس، اعتقال نشطاء المقاومة في "بيتا" بالخطوة غير الموفقة، والمرفوضة، وتتزامن مع تصريحات قادة الاحتلال الإسرائيلي بأنها ستعيد المستوطنين إلى جبل صبيح.

ودعا إلى عدم السكوت عن اعتقال نشطاء المقاومة الشعبية، وخاصة من يقع على عاتقهم التصدي لجرائم الاحتلال والمستوطنين ويعملون على إفشال مخططات الاستيلاء على جبل صبيح.

وحث دويكات، والد الشهيد إسلام دويكات الذي استشهد دفاعًا عن جبل العُرمة في إبريل/ نيسان 2020، كل العقلاء وأبناء التنظيمات على الوقوف سدًّا منيعًا في وجه السلطة لمنع اعتقال نشطاء المقاومة الشعبية، مضيفًا: "رغم ما يمارس بحق النشطاء إلا أنهم مصرون على مواصلة الدفاع عن الجبل وإعادته لأصحابه".

وعدَّ المقاومة الشعبية في بيتا نموذجًا حقيقيًّا في التصدي للمستوطنين، لكونها ضمت كل أطياف الشعب الفلسطيني وجسدت معاني الوحدة في التصدي للاحتلال، وخاصة في جبلي "العرمة" و"صبيح".

وبين أن التحقيق معه في مقر الأمن الوقائي كان حول تشكيل لجنة ورئاستها لإعمار مجمع ومسجد الشهداء في جبل العُرمة في وقت قصير لا يتجاوز العام، ومصادر تلقي الأموال وجهتها، لافتًا إلى أن التحقيق استمر نحو ساعتين قبل نقله إلى إحدى الزنازين.

وأشار إلى أنه قبل سنة شكل لجنة مكونة من عدة أشخاص، لبناء مجمع ومسجد في جبل العُرمة لتثبيت أحقية الفلسطينيين فيه بعدما دحر الأهالي المستوطنين منه بكل ما أوتوا من قوة وصمود وصبر.

ويتكون المجمع الذي تبلغ مساحته 430 مترا مربعا، وفق دويكات، من 6 طبقات، خصص الطابقان الأول والثاني لجهاز الدفاع المدني، والثالث لمركز تأهيل المعاقين والعلاج الطبيعي، والرابع لمركز طوارئ أو جمعية أيتام، والخامس لتعليم القرآن الكريم ومصلى نساء، والسادس لمسجد.