أكد الناطق باسم وزارة الصحة د. أشرف القدرة، أن استمرار تعنت السلطة بإرسال التحويلات الطبية لمرضى قطاع غزة، يضاعف من أعداد الشهداء المرضى، ويدخلهم في حالة من التفاقم الصحي الحرج.
وقال القدرة في تصريح لصحيفة "فلسطين": إن "أكثر من 2500 مريض ينتظرون أن تفرج رام الله عن تحويلاتهم المحتجزة في مقبرة الأرقام لدى دائرة العلاج بالخارج برام الله"، مشيرا إلى أن "تصرف المسئولين في رام الله ينم عن قيم وأخلاقيات غير منسجمة مع أخلاق الشعب الفلسطيني".
وأضاف القدرة: إن "ما يُمارس ضد مرضى القطاع هو جريمة مكتملة الأركان وذلك من خلال عدم توفير السلطة العلاج لمرضى القطاع، بالإضافة إلى منعهم من الفرصة العلاجية بالخارج الأمر الذي ضمنته المواثيق الدولية".
وأوضح أنه يوجد نقص حاد في الأدوية وصل إلى 35- 40% من المستهلكات الطبية، بالإضافة إلى نقص بنسبة، 30% من مواد المختبرات وبنوك الدم، لافتاً إلى أن القطاع الصحي أصبح أمام مرحلة جديدة من تعميق الحصار المزدوج الذي تنتهجه السلطة بالشراكة مع الاحتلال.
وأشار القدرة إلى أن السلطة في رام الله تمنع التحويلات رغم أن 34% من موازنة وزارة الصحة مخصصة للعلاج بالخارج، مشدداً على أن حرمان المرضى من هذا الحق يعمق الانقسام والسياسة العنصرية لرام الله تجاه قطاع غزة.
وطالب الناطق باسم وزارة الصحة، الفصائل الفلسطينية بمساندة المرضى المحتاجين للتحويلات الطبية والوقوف بجانبهم، مشددا على دور الفصائل الوطني والأخلاقي وحماية ما تبقى من مرضى ينتظرون تحويلاتهم العلاجية في مقبرة الأرقام لدى العلاج بالخارج.
واستشهد، 13 مريضا، منذ بداية العام، نتيجة وقف السلطة التحويلات الطبية إلى قطاع غزة.