يواصل عرق البانتو في الكاميرون، تشييع موتاهم بشكل مختلف عن المعتاد، وذلك عبر الرقص.
ويقوم عرق البانتو الذي يعتنق أغلب أفراده الديانة المسيحية، بالاحتفاظ بجثامين موتاهم لأيام بل ولأشهر عقب وفاته، دون أن يدفنوه.
وفور الوفاة، يوضع الجثمان في إحدى ثلاجات الموتى المنتشرة بكثرة في المنطقة، بانتظار تحسن الحالة النفسية لأقرباء المتوفي كي يباشروا مراسم الدفن.
وبعد أوان موعد الدفن، تُنظم مراسم دفن موروثة من الأجداد، حيث يتم تصميم تابوت خاص بالميّت، فضلاً عن إكساء الأخير بملابس معينة مصممة خصيصة له.
ويبلغ متوسط عدد أيام المراسم التي تقام على الموتى 20 يوماً، وتزداد هذه الفترة في حال كان المتوفي شاباً، لكن مهما كانت صفة المتوفي وسنّه، فالقاسم المشترك بينهم هو تشييعهم من قبل أفراد عرقهم عبر الرقص.
وقال كنتا أبوكو، أحد أقرباء المتوفي البالغ 14 عاماً، إنهم يلجؤون إلى الرقص أملاً في دفع الحزن عنهم، وأضاف أنهم يواصلون في بعض الأحيان، مراسم الرقص من المساء حتى الصباح دون انقطاع.
وأوضح أن الرقصة التي تلي مراسم دفن الميّت، تعني نهاية فترة الحزن على المتوفي، وأوان الوقت لمفارقته بشكل نهائي.