قال مدير مركز إعلام حقوق الإنسان والديمقراطية "شمس"، د. عمر رحال، إن نتائج تحقيق وزارة الصحة في رام الله بحادثة وفاة الطفل سليم النواتي لم تشر بشكل مباشر للجهة المسئولة، وذهب التحقيق إلى "توزيع دمه بين القبائل".
وأوضح رحال في تصريح لـ"فلسطين أون لاين"، أن الوزارة في تقريرها تحدثت عن النواتي من جانب أخلاقي وإنساني، دون أن تحمل أي جهة بعينها المسؤولية، مؤكداً أن نتائج لجنة التحقيق وتوصياتها لن ترى النور؛ لأنها "مشكلة من لون معين ولم تحدد الجهة المقصرة التي تتحمل المسئولية".
وتابع، إن تشكيل لجنة التحقيق من جهة محددة دون وجود لأي جهات أهلية مستقلة من مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الصحية، تفقد التقرير "حيادتيه واستقلاليته".
وبين رحال أن التحقيق يحمل مستشفى المطلع جزء من الخطأ بعدم استقبالها الطفل النواتي بحجة الوضع المادي، وهذا أمر غير صحيح "لأن المعلومات المتوفرة تنفي تحويل الطفل للمطلع".
وأضاف: "اللجنة أوصت بتحويل ملف النواتي للنيابة العامة ومتابعة التوصيات"، متسائلاً: "كيف ستحقق النيابة مع إدارة المطلع الموجود في مدينة القدس، حيث لا يوجد أي ولاية قانونية للسلطة على الناس في القدس.. فكيف يمكن للنيابة العامة أن تقوم بالاستدعاء والتحقيق وليس لديها القدرة للوصول إلى القدس أساساً؟".
وتوفي الطفل النواتي (16 عاما) في التاسع من الشهر الجاري بعد رفض استقباله من مستشفيات عدة في الضفة الغربية، بينها مستشفى النجاح رغم حصوله على تحويلة طبية، وهو ما أثار موجة غضب واسعة في الشارع الفلسطيني.
وكانت لجنة التحقيق المكلفة من مي الكيلة وزيرة الصحة في حكومة اشتية، قد أعلنت أمس السبت، عن نتائج التحقيق، وحملت عدة مسؤولين ومستشفيات المسؤولية عما حصل مع النواتي، وأوصت بمعاقبة كل من تمت إدانته بالتقصير وإحالة الملف للنيابة العامة.