فلسطين أون لاين

الأسير "أبو حميد" في وضع صحي خطر والأطباء يبقونه في حالة تنويم

...
الأسير ناصر أبو حميد (أرشيف)

قال ناجي أبو حميد شقيق الأسير المريض ناصر: "إن الوضع الصحي لشقيقي ما زال خطرًا، ويبقيه الأطباء في حالة تنويم، لعدم قدرة جسده على إخراج السوائل التي تتجمع في رئتيه".

وأضاف أبو حميد في تصريح نشرته وكالة (وفا) للأنباء الفلسطينية: "إن الاحتلال لا يسمح لأحد بزيارة ناصر والاطمئنان على حالته، لا الصليب الأحمر، ولا العائلة، ولا أي جهة أخرى، ما يؤكد أن وضعه خطر جدًّا، وأن الاحتلال لا يريد لأحد معاينته".

وفي السابع من الشهر الجاري تمكنت العائلة من زيارة ابنها ناصر القابع في غرفة العناية المكثفة في مستشفى "برزلاي" الإسرائيلي، بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال، وإدارة السجون، حيث بصعوبة تمكنت والدته وشقيقه من التعرف إليه وهو مستلقٍ على بطنه، ورأسه متصل بأنابيب، وبعد ذلك منعت العائلة من زيارته.

وقبل خمسة أيام أبلغ الأطباء في مستشفى "برزلاي" شقيق ناصر أن رئتيه تعملان بنسبة 30%، وهو في حالة تنويم، لأن أي جهد قد يؤثر في أدائهما.

وأخيرًا قرر الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي إعادة وجبات الطعام، إسنادًا لزميلهم الأسير المريض ناصر أبو حميد.

ووفقًا لشهادة رفاقه بالأسر؛ عانى أبو حميد بداية شهر يناير 2021 آلامًا حادة في الصدر وصعوبة في التنفس، وكان تشخيص طبيب السجن لا يستند إلى أي فحوصات مخبرية، وأكد في حينه أن ما يعانيه هو التهاب عادي لا يحتاج إلى أكثر من مضاد حيوي.

وفي إثر الضغوط التي مارسها الأسرى على إدارة السجن نقل ناصر لإجراء تصوير أشعة، ليس في سجن "عيادة الرملة"، وكان التشخيص وجود كتلة على الرئة اليسرى، ومع ذلك استمرت عيادة السجن بصرف كميات كبيرة من المضادات الحيوية، على أساس أن الكتلة يمكن أن تزول بها.

ومع تدهور حالته الصحية واستمرار مطالبات الأسرى نقل إلى مستشفى "برزلاي"، وهناك أجريت له فحوصات وصور أشعة أكثر دقة أظهرت أنه مصاب بورم قرر استئصاله وأخذ خزعة منه، وظهر في ضوء ذلك أن الخزعة غير سرطانية.

وبعد مدة زمنية تقارب الشهر تبين أن الورم سرطاني وعادت الخلايا للانتشار، وقررت له جلسات علاج كيميائي استغرق البدء فيها ما يقارب 20 يومًا حتى الشهر بعد إجراء العملية الجراحية.

بعد أن تلقى ناصر الجرعة الأولى شعر بضغط في الرئة صاحبته آلام حادة، وأعيد في إثرها إلى المستشفى مدة ثلاثة أيام، أفرغوا خلالها كما يدعي الطاقم الطبي في "برزلاي" الرئة من الهواء بإدخال أنبوب إليها، وهذا الأنبوب كان بحجم ثلاثة أضعاف ما تحتاج له رئة ناصر، لذلك صاحبت العملية آلام شديدة، ومردّ هذا الخطأ إلى أن المتخصص في عمليات كهذه كان منشغلًا، ومن قام بالعملية هو متدرب، وفي إثرها أصيب ناصر بجرثومة في الرئة، الأمر الذي دهور حالته الصحية.

المصدر / فلسطين أون لاين