أثارت مشاركة ندى مجدلاني ابنة وزير التنمية الاجتماعية في حكومة رام الله أحمد مجدلاني، في جلسة للأمم المتحدة بصفتها مديرة لمنظمة "ايكوبيس" المتهمة بالتطبيع إلى جانب مدير الفرع الإسرائيلي للمنظمة، انتقادات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي.
ووجه رواد هذه المواقع لابنة الوزير تهمة التواطؤ مع سفير دولة الاحتلال الإسرائيلي للأمم المتحدة، إذ دعت إلى التعاون الإقليمي لمحاربة تغير المناخ بواسطة ما يعرف بـ"الصفقة الخضراء الزرقاء".
وكتب منسق حركة المقاطعة "BDS" محمود نواجعة في حسابه في موقع فيس بوك: "تحالف ندى مجدلاني جلعاد أردان. في جلسة الأمم المتحدة تحدثت ندى مديرة منظمة ايكوبيس التطبيعية بجانب المدير للفرع الاسرائيلي عن التلوث البيئي على شواطئ قطاع غزة في فيديو سابق، حملت المسؤولية للانقسام السياسي الفلسطيني، وضعف وتوقف محطات التكرير دون أي ذكر أو تحميل مسؤولية للاحتلال".
وأضاف: "هذه المرة تدعو مجدلاني إلى صفقة خضراء زرقاء، وهو ما حذرنا منه سابقًا ويتيح التطبيع مع دول عربية وإفريقية بواسطة مشاريع تعتمد على تقنيات زراعية من الاحتلال، إضافة إلى أنها تعد نفسها والإسرائيليين من شركائها الأكثر شجاعة".
وأشار نواجعة إلى تصريحات أردان في الجلسة ذاتها، التي قال فيها: إن الفلسطينيين يعلمون أولادهم الكراهية ومقاطعتنا ونحن نعلم أولادنا التسامح والتعاون والدليل منظمة ايكوبيس.
وكانت حركة مقاطعة (إسرائيل) عدَّت في وقت سابق ما تقوم به ابنة أحمد مجدلاني، الذي يشغل أيضًا الأمين العام لجبهة النضال الشعبي، "يتجاوز التطبيع بالتورط الكامل في التغطية على جرائم الاحتلال ضد شعبنا، والانسجام مع خيانة الأنظمة العربية الاستبدادية التي ترفضها وتحاربها شعوب المنطقة العربية".
وكتبت صاحبة حساب "halasroor" على تويتر: "مبعوث الاحتلال بمجلس الأمن أحضر معه حجرًا ألقي على المستوطنين ليشرح اعتداءات الفلسطينيين ويبرر قتل ملقي الحجارة! في المقابل، تحدثت ندى مجدلاني مديرة منظمة ايكوبيس التطبيعية، في نفس الجلسة بجانب المدير للفرع الإسرائيلي جلعاد أردان وتدعو إلى صفقة خضراء زرقاء".
وعدت مشاركة ندى مجدلاني في جلسة الأمم المتحدة بحضور ممثل عن الإسرائيليين، فرصة تتيح التطبيع مع دول عربية وإفريقية من خلال مشاريع تعتمد على تقنيات زراعية من الاحتلال، إضافة إلى أنها تعتبر نفسها مع الاحتلال من شركائها الأكثر شجاعة.
وكتبت نور عودة، من رام الله، على حسابها في فيسبوك: "مجلس الأمن يدعو المديرة الفلسطينية والمدير الإسرائيلي لمؤسسة ايكوبيس (السلام البيئي) للمرة الثانية في أقل من ٣ سنوات".
وقال نور في منشورها: "يا عمي شو هالرومانسية هاي؟ شو هالأداء المييز هاد؟ شووووو هاااااااد؟!".