بحث شيخ الأزهر أحمد الطيب وملك الأردن عبد الله الثاني، الأربعاء، الأوضاع في القدس المحتلة، وطالبا بوقف الانتهاكات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين في المدينة، ولاسيما أهالي حي "الشيخ جراح".
وقالت مشيخة الأزهر، في بيان، إن "الطيب أجرى اتصالًا هاتفيًّا الأربعاء مع الملك عبد الله الثاني لمناقشة الأوضاع في القدس المحتل".
وأعرب شيخ الأزهر عن "إدانته لانتهاكات الكيان الصهيوني في حق الفلسطينيين الأبرياء، واستنكاره لهدم منازل الفلسطينيين في حي الشيخ جراح، والاعتداء على الفلسطينيين الأبرياء واعتقالهم بدون وجه حق".
كما أفادت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية بأن الملك عبد الله أكد، خلال الاتصال، "ضرورة وقف الانتهاكات الإسرائيلية الأحادية بحق الأشقاء الفلسطينيين، والتي تقوض فرص تحقيق السلام العادل والشامل".
وشدد على أن الأردن "مستمر بالقيام بدوره التاريخي والديني في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس، من منطلق الوصاية الهاشمية عليها".
وفي وقت سابق الأربعاء، داهمت قوة من شرطة الاحتلال الإسرائيلية منزل يعود لعائلة "صالحية" الفلسطينية في حي "الشيخ جراح"، واعتقلت المتواجدين فيه، قبل أن تقدم طواقهم البلدية على هدمه.
وعائلة "صالحية" بين عشرات العائلات الفلسطينية اللاجئة التي استقرت في الحي عام 1956، بعد اتفاق مع وزارة الإنشاء والتعمير الأردنية والوكالة الأممية لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، تخلت بموجبه هذه العائلات اللاجئة من مناطق مختلفة، إثر نكبة 1948، عن بطاقة اللاجئ التي كانت بحوزتها.
وتسببت محاولات التهجير القسري لفلسطينيين من منازلهم في "الشيخ جراح" في مواجهات كبيرة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي قبل أشهر.
ودائرة أوقاف القدس، التابعة لوزارة الأوقاف بالأردن، هي المشرف الرسمي على المسجد الأقصى وأوقاف القدس، بموجب القانون الدولي الذي يعد الأردن آخر سلطة محلية مشرفة على تلك المقدسات قبل احتلالها من جانب (إسرائيل).
كما احتفظ الأردن بحقه في الإشراف على الشؤون الدينية في القدس بموجب اتفاقية للسلام وقعها مع الاحتلال عام 1994.