فلسطين أون لاين

اتحاد بلديات القطاع يطلق نداء استغاثة عاجل للجهات الدولية

...
جانب من مؤتمر اتحاد البلديات (تصوير: ياسر فتحي)
غزة/ صفاء عاشور:

أطلق اتحاد بلديات قطاع غزة نداء استغاثة عاجل لكل الجهات الدولية، بالنظر إلى خطورة الوضع في القطاع، والتدخل العاجل والفوري لإعمار البنية التحتية لإنقاذ القطاع.

وأكد نائب الاتحاد ورئيس بلدية خان يونس د. علاء الدين البطة في مؤتمر صحفي عقده، اليوم الإثنين، لتسليط الضوء على تطورات التعامل مع الظروف الجوية السائدة في القطاع وواقع البنية التحتية، أن ما حُذر منه في أوقات سابقة من حدوث حالات غرق وانهيارات لبعض الشوارع في بعض مناطق القطاع في أوقات المنخفضات "قد وقع"، وهذا ما كان واضحاً خلال يوم أمس، الأحد مع غزارة الأمطار التي شهدتها مناطق عديدة في القطاع.

وشدد البطة، على أن مشاهد ارتفاع منسوب مياه الأمطار في الأحياء والشوارع المختلفة أزعج وأحزن الجميع، رغم الجهود المبذولة من البلديات للتقليل من آثار المنخفض، محذراً من استمرار التداعيات الخطيرة للحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع منذ 15 سنة وتأخر عملية إعادة الإعمار وتأهيل البنية التحتية.

ولفت إلى أن الاحتلال منع دخول المعدات والآليات الجديدة للبلديات في القطاع، بينما ما تعمل ميدانيا الآليات القديمة التي تتعطل بشكل دائم.

وتابع: "إضافة لمنع إدخال المواد الخاصة بصناعة الأسفلت منذ أكثر من شهرين لتأهيل الشوارع المدمرة، وما لذلك من تأثير على سير المشاريع وتوقفها بسبب عدم توفر المواد اللازمة".

وقال البطة: "إن اتحاد البلديات خاطب المجتمع الدولي بضرورة التدخل العاجل من أجل البدء في إعادة إعمار البنية التحتية قبل فصل الشتاء، ولكن لم يلق استجابة".

وأضاف: "إن بلديات القطاع تشكل في كل عام لجانًا للطوارئ وخططًا للتعامل ومواجهة المنخفضات الجوية المتوقعة"، مبيناً أن البلديات كانت تتوقع المرور بظروف صعبة خاصة فيما يتعلق بقدرة البنية التحتية.

وأردف: "إن العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة تسبب بتدمير البنية التحتية بشكل مباشر، وأنه رغم مخاطبة المنظمات الأممية وذات العلاقة في القطاع بضرورة البدء بالإعمار قبل قدوم فصل الشتاء، إلا أن عدم تجاوب هذه المنظمات جعلنا نتوقع حدوث مشاكل وأضرار عدة".

ونبه إلى أن لجان الطوارئ في البلديات أعدت نفسها لمواجهة أسوء الاحتمالات، حيث تم تحديد أهم المناطق الساخنة الأكثر تضرراً في العدوان، والقيام بإجراءات استباقية للحد من أي أضرار قد تلحق بتلك المناطق وإعلام قاطنيها قبل دخول فصل الشتاء لأخذ التدابير اللازمة.

ولفت إلى أن فرق الطوارئ في البلديات عملت على مدار ساعات المنخفض رغم الإمكانيات المحدودة والصعبة.

وذكر أن البلديات تمكنت من تجاوز العديد من المشاكل السابقة في بعض الأماكن الساخنة، ولم يُسجل فيها أي حوادث غرق، رغم أن المنخفض الأخير سجل كثافة عالية في هطول الامطار خلال وقت قصير.