فلسطين أون لاين

​ألف شخصية تندد بإجراءات السلطة

الجاليات الفلسطينية في أوروبا تفضح جريمة قتل مرضى غزة

...
معاناة المرضى الغزيين تتفاقم (أ ف ب)
غزة - جمال غيث

تسعى الجاليات الفلسطينية في أوروبا إلى فضح جريمة حصار قطاع غزة أمام الرأي العام العالمي، والتي كان آخرها قرار وزارة الصحة الأخير في حكومة الحمد الله وقف التحويلات العلاجية لمرضى القطاع إلى الخارج.

واستشهد 13 مواطنًا، بينهم أربعة أطفال في قطاع غزة، منذ بداية العام الجاري، جراء منعهم من السفر لتلقي العلاج بالخارج، كان آخرهم الشاب بسام العطار (20 عامًا)، الذي أُعلن عن استشهاده، أول من أمس.

أوضاع مأساوية

وأكد رئيس الحملة الأوروبية لكسر الحصار عن غزة مازن كحيل، أن الجاليات الفلسطينية في الخارج تتواصل مع المعنيين كافة من أجل رفع الحصار عن قطاع غزة بشكل فوري وحماية المرضى من خطر الموت المحدق جراء وقف تحويلاتهم العلاجية.

وقال كحيل لصحيفة "فلسطين": "الجاليات الفلسطينية تواصل عملها لقرع جرس إنذار الخطر داخل المجتمع الأوروبي بأن تفاقم الأوضاع الصحية في غزة ينذر بكارثة في حال لم يتم إنهاؤه في ظل مواصلة الاحتلال الإسرائيلي والسلطة الفلسطينية بانتهاك حقوق الإنسان".

وأضاف: "تشعر الجاليات الفلسطينية في الخارج بالحرج من دور السلطة في رام الله تجاه ما يتعرض له أهالي قطاع غزة خاصة المرضى منهم جراء تشديد الحصار عليهم ومنع إصدار تحويلات علاجية لهم لتلقي العلاج في الخارج وحمايتهم من الموت".

وذكر أن أكثر من 70 مؤسسة وجمعية عاملة لفلسطين في أوروبا أصدرت نداء عاجلًا للسلطة في رام لله من أجل إنقاذ أرواح المرضى والسماح لهم بالعلاج في الخارج وإنقاذهم قبل الموت جراء عدم تمكنهم من الوصول للمستشفيات لتلقي العلاج اللازم.

وبين أن أكثر من ألف شخصية فلسطينية في أوروبا تعتزم التوقيع على عريضة ستصدر في الأيام القادمة تندد بإجراءات السلطة في رام الله المرتكبة بحق أهالي قطاع غزة، وتطالب منظمة التحرير الفلسطينية بأخذ دورها لحماية حقوق الشعب الفلسطيني وعدم انتهاكها.

وبين أن الجاليات الفلسطينية في أوروبا، نظمت العديد من اللقاءات مع البرلمانات الأوروبية والمظاهرات والاعتصامات للتنديد بالحصار المفروض على القطاع، كما وأطلعت المواطن الغربي على نتائج الحصار وأثره على أبناء الشعب الفلسطيني خاصة في غزة.

وحمل رئيس الحملة الأوروبية لكسر الحصار عن غزة، السلطة في رام الله والاحتلال الإسرائيلي المسؤولية عن تدهور الأوضاع الإنسانية في القطاع، مشددًا على ضرورة رفع الحصار المفروض على غزة وتوفير احتياجات سكانه.

موقف موحد

بدوره، قال رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان د. رامي عبدو: إن قرار السلطة في رام الله وقف الحوالات الطبية للمستشفيات خارج القطاع لاقى صدى واسعًا داخل أروقة المؤسسات الدولية خاصة في مكاتب المقررين الأمميين في مجلس حقوق الإنسان.

وأوضح عبدو لصحيفة "فلسطين"، أن مشاهد موت الأطفال جراء وقف التحويلات العلاجية تفاعل معها ثلاثة مقررين في مجلس حقوق الإنسان، أعربوا فور ذلك عن قلقهم تجاه وقف السلطة الفلسطينية لتلك التحويلات، لافتًا إلى أن المقررين سيصدرون موقفًا موحدًا خلال الأيام المقبلة تجاه ما يتعرض له القطاع سواء على يد الاحتلال الإسرائيلي، أو السلطة في رام الله.

وبين أن الضغط الدولي وموقف المقررين الدوليين وبعض المختصين دفع السلطة الفلسطينية للعمل على إعادة النظر في قرار وقف التحويلات العلاجية، لافتًا إلى أن المواقف الدولية في مجال العلاج في الخارج جاءت استجابة لحملة من التواصل من قبل بعض المؤسسات الحقوقية، ومن قبل المقررين الأمميين المتواجدين في القطاع.

وذكر أن المرصد الأورومتوسطي يطلع صناع القرار على مخاطر القرارات التي تتخذها السلطة ومخاطر مشاركتهم غير المباشرة لتمكين الاحتلال من اتخاذ قرارات تزيد من تدهور أوضاع الغزيين، منبهًا إلى أن المرصد الأورومتوسطي سيكون له موقف خلال الأيام القادمة فيما يتعلق بأزمة الكهرباء في القطاع.