أدانت مجموعة "محامون من أجل العدالة"، حادثة اعتداء أجهزة السلطة في مدينة جنين بالضرب المبرح بالهراوي على المواطن محمد الزبيدي أثناء اعتقاله مساء يوم الجمعة في الشارع العام.
وقالت المجموعة في بيانٍ صحفي صدر في ساعة متأخرة الليلة الماضية: "إنَّ هذا السلوك يعكس حالة عدم انضباط في صفوف عناصر الأمن، وتجاوز فاضح للقانون".
ودعت إلى ضرورة "كبح هذا السلوك المتكرر الذي بات يمثل نهجاً دائماً في التعامل بشّدة وعنف مع المواطنين دون أي مبرر".
وطالبت بـ"إحالة العناصر المتورطة في هذا الاعتداء إلى القضاء لمحاكمتهم على هذه الأفعال المجّرمة والسلوكيات التي تنتهك حقوق الإنسان والقانون الأساسي الفلسطيني".
يُذكر أنَّ قوات كبيرة من أجهزة السلطة، اعتقلت مساء يوم الجمعة، محمد الزبيدي، نجل قائد كتائب الأقصى في جنين شمال الضفة المحتلة زكريا الزبيدي، قبل أنّ يتم الاعتداء عليه بالضرب المبرح.
وانتقد الشارع الفلسطيني تغول أجهزة أمن السلطة على الحريات العامة في الضفة الغربية، من حيث كم الاعتقالات التي استهدفت العشرات من المواطنين والشخصيات الوطنية.
وتواصل أجهزة أمن السلطة انتهاكاتها واعتقالاتها بحق المواطنين في الضفة الغربية على خلفية سياسية، وملاحقة مواكب الأسرى المحررين.
ووثقت مجموعة "محامون من أجل العدالة" أكثر من 45 حالة اعتقال سياسي نفذتها أجهزة أمن السلطة في الضفة المحتلة منذ بداية ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وأشارت المجموعة إلى أن هذه الاعتقالات تأتي ضمن حملة مستمرة تصاعدت وتيرتها بعد اغتيال قوة من جهاز الأمن الوقائي المعارض السياسي نزار بنات بتاريخ 24 يونيو/ حزيران 2021.
وحسب المجموعة، تم توثيق 200 حالة اعتقال سياسي في الفترة بين أبريل/ نيسان – نوفمبر/ تشرين الثاني 2021.
وذكرت أن دوافع هذه الاعتقالات سياسية بامتياز، ويوجه قضاء السلطة للمعتقلين تهم "إثارة النعرات الطائفية، وإقامة التجمعات، وتلقي وجمع الأموال، وحيازة السلاح، وغيرها".