نبه رئيس المجلس الإقليمي للقرى غير المعترف بها إسرائيليًّا في النقب المحتل عطية الأعسم، إلى أن الاحتلال يضيّق الخناق على أهالي قرية "وادي المشاش" منذ 6 أشهر، لتهجير أهلها الأصليين قسرا، لصالح مشاريعه الاستيطانية وتوسعة الطريق السريع رقم (6) الذي يمر بالقرية.

وبين الأعسم لصحيفة "فلسطين" أن ما يسمى "الصندوق القومي اليهودي (كاكال)" وسلطة الأراضي التابعة للاحتلال نفذا الشهر الماضي جرائم تجريف وتخريب في أراضي القرية، بعدما زرعها الأهالي طيلة الأشهر الماضية، ما دمر أموالهم وضاعف معاناتهم لكونهم يعملون بمهنة الزراعة لتوفير قوت أسرهم.

وأكد أن الاحتلال يعمل باستمرار لتهجير سكان القرية قسرا، بزعم قربها من معسكر لجيشه ومن المصانع الكيماوية ومصانع الأسلحة، ومرور خطوط الضغط العالي للكهرباء من القرية، محذرا من خطورة مخططاته في القرية.

وأشار إلى أن الاحتلال يعتزم تهجير المواطنين إلى قرية "وادي النعم" جنوب مدينة بئر السبع في الأراضي المحتلة عام 1948، وأن ذلك لا يمنع من تهجيرهم مجددًا، موضحًا أنه يعمل ضمن خطة ضخمة لتهجير سكان النقب المحتل للاستيلاء عليه كاملًا لإقامة مشاريعه العنصرية.

وتقع قرية "وادي المشاش" على بعد 16 كيلومترا عن مدينة بئر السبع، بين قرية "تل الملح" و"بير الحمام"، ويبلغ عدد سكانها نحو ألف مواطن يعملون في مهنة الزراعة وتربية الماشية، والبناء، ويقيمون في بيوت من الصفيح وأكواخ خشبية، وفق الأعسم.