أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أن "بصمات القائد المهندس يحيى عياش، مازالت حاضرة في تفاصيل الصراع المستمر بين المقاومة الفلسطينية والمحتل".
جاء ذلك في تصريح صحفي، للناطق باسم الحركة حازم قاسم، وصل "فلسطين أون لاين" نسخة عنه اليوم الأربعاء، في الذكرى الـ 26 لاستشهاد أحد أكبر قياديي "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس".
وأضاف قاسم: "مثّل الشهيد المهندس إضافة فريدة في طبيعة الصراع مع الاحتلال، وأدخل معادلات جديدة أربكت حسابات الاحتلال ودفعته ثمنًا باهظاً مقابل جرائمه بحق شعبنا".
وتابع "قدم الفعل الجهادي للمهندس عياش وتعاظم المقاومة بعده، دليلاً دامغاً على فشل سياسة الاغتيال في وقف مسيرة نضال شعبنا، وعجز الاحتلال بكل أدواته عن منع المقاومة من التقدم والتطور".
ولفت إلى أن يوم استشهاد المهندس عياش، "شكّل لوحة وحدة وطنية، حينما خرج شعبنا الفلسطيني بكل مكوناته وفصائله وشرائحه في وداع أحد كبار قادة الثورة الفلسطينية المعاصرة".
وفي 1996، قتلت مخابرات الاحتلال الداخلية المُسماة بـ "الشاباك"، يحيى عيّاش، عن طريق هاتف محمول مفخخ، أثناء وجوده في مدينة غزة، وذلك بعد مطاردته لعدة سنوات، وعدد من محاولات الاغتيال الفاشلة.
واتهم الاحتلال الإسرائيلي عياش، المُلقب بـ"المهندس"، بالمسؤولية عن قتل عشرات الإسرائيليين، والتخطيط لعمليات تفجيرية نفذت في مدن إسرائيلية.
ويحيى عياش وهو من قرية "رافات" قرب نابلس، شمالي الضفة الغربية، في صفوف "كتائب القسام" منذ مطلع عام 1992، وتركز نشاطه في مجال تركيب العبوات الناسفة من مواد أولية متوفرة في الأراضي الفلسطينية.
وعقب مذبحة المسجد الإبراهيمي بمدينة الخليل - والتي نفذها مستوطن إسرائيلي ضد المصلين في 25 شباط/فبراير 1994، وأسفرت عن مقتل 29 فلسطينيا وجرح نحو 150 آخرين - طور أسلوبا بالهجمات سمي "العمليات الاستشهادية"، واعتبر مسؤولا وقتها عن سلسلة من هذا النوع من الهجمات، ما جعله على رأس المطلوبين للاحتلال الإسرائيلي.