صدر حديثًا كتاب في نقد الرواية العربية "غياهب التخييل.. بحوث في الرواية العربية ونقدها" للناقد والروائي الأردني د. محمد عبد الله القواسمة.
يحاول الكتاب الصادر عن "دار الخليج" للنشر والتوزيع في عمّان، الاقتراب من عالم التخييل، و"الدخول في جدل الرواية ونقدها من خلال تقديم بحوث في مجموعة من الروايات التي نالت شهرة واسعة، مثل: "النهايات" لعبد الرحمن منيف، و"الطلياني" لشكري المبخوت، و"مصائر: كونشرتو الهولوكوست والنكبة" لربعي المدهون.
ويبحث الكتاب الواقع في 174 صفحة من القطع الكبير، كما يشير ناشروه، مفهوم الأدب والخطاب النقدي وتجربة المنفى في روايات غالب هلسا.
ويتناول الكتاب، تبعًا للناشر، موضوع المكان وتمثلاته في الرواية العربية (رواية "أبناء القلعة" لزياد القاسم نموذجًا)، ويبرز الجهود النقدية التطبيقية التي نهض بها الناقدان: عبد الرحمن ياغي وعبد الله رضوان في حقل الرواية. وينتهي الكتاب إلى تناول النقد وعلاقته بالرواية العربية، تحت عنوان "الرواية العربية: النشوء والارتقاء".
ويقول المؤلف في مقدمة الكتاب: "وإذا كان الكتاب يعرف بقضايا وموضوعات من خلال النقد التطبيقي للروايات التي تناولها، فإنه، فضلًا عن ذلك، يحاول أن يظهر ما وراء تلك الروايات والجهود النقدية من رؤى تمس الحياة والواقع؛ فهي أعمال ليست قادمة من عالم الخيال وحده، بل من عالم الناس أيضًا".
ويضيف: "كما أنه يهدف إلى تقديم نموذج في التعامل مع الفن الروائي، نموذج يركز على النص، ولا يهمل ما يحيط به من حياة المؤلف وبيئته، بما يساعد على فهمه والدخول في غياهبه".