يعتزم الشباب الثائر في قرية برقة شمال مدينة نابلس، تنظيم فعاليات جماهيرية في القرية، اليوم الأربعاء، في خطوة تصعيدية للمقاومة الشعبية الرافضة للاستيطان.
وأفاد الناشط في المقاومة الشعبية في قرية برقة مصطفى حجه، بانطلاق فعاليات جماهيرية مساء اليوم بمشاركة الفصائل والقوى في القرية، رفضا لهجمات المستوطنين ضدهم ونصرةً للأسرى.
وأوضح حجه لصحيفة "فلسطين"، أن الشباب الثائر سيُغلق الشارع الرئيسي في القرية ويُشعل الإطارات المطاطية، تعبيراً عن غضبه لاعتداءات المستوطنين، مطالبين المجتمع الدولي بالوقوف عند مسؤولياته لتعزيز صمود الأهالي.
وبيّن أن أهالي القرية يقاومون المستوطنين المدججين بالسلاح تحت حماية جنود الاحتلال، منذ أكثر من أسبوعين، مشيراً إلى أن المستوطنين يواصلون دعواتهم للخروج بمسيرات ضد برقة، في محاولة منهم لرد اعتبارهم في القرية، بعد تصدي الأهالي لهم وطردهم.
كما أكد رئيس المجلس القروي لقرية برقة سابقاً سامي دغلس، أن قرية ما زالت تتعرض لحصار من قوات الاحتلال وهجمات مستوطنيه المستمرة، مطالباً بضرورة دعم صمود المواطنين واتخاذ موقف سياسي من قيادة السلطة.
وأفاد دغلس في حديثه لصحيفة "فلسطين"، بأن الاحتلال ما زال يُغلق المداخل الرئيسية للقرية باستثناء مدخلها الرئيسي فقط، الذي يربط بين مدينتي جنين ونابلس، مشيراً إلى أن الأهالي يراقبون كل تحركات الاحتلال ومستوطنيه.
وذكر أن المستوطنين يواصلون انتهاكاتهم وهجماتهم ضد أهالي القرية وممتلكاتهم، إذ إن مجموعة من المستوطنين هاجموا المقبرة القريبة من مستوطنة "حومش" المخلاة، وحطموا 10 شواهد للقبور.
وبيّن أن حركة المواطنين قرب المدخل الرئيسي للقرية "قليلة"، إذ يخيم عليها حالة من الهدوء خاصة في ساعات النهار، لافتاً إلى وجود لجان مراقبة من الأهالي تواصل حراسة القرية خشية أي هجوم للمستوطنين والاحتلال.
وشدد على أن "المقاومة الشعبية ما زالت متواصلة على الأرض، حيث أثبت الشعب الفلسطيني وحدته في الميدان في مواجهة انتهاكات الاحتلال ومخططاته الاستيطانية".
ودعا الناشط في المقاومة الشعبية السلطة إلى ضرورة اتخاذ موقف سياسي يجابه ممارسات الاحتلال، وتخصيص موازنات لدعم صمود أهالي القرية من خلال تسهيل حركتهم وتوفير مستلزمات الحياة لهم.
كما طالب دغلس بتحرك دبلوماسي على المستوى الخارجي، واستعادة الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام لمواجهة الاحتلال ومخططاته الاستيطانية.
وتحظى قرية "بُرقة" بتاريخ نضالي امتد منذ عام 1929م، أي في عهد الاحتلال البريطاني حينما ارتقى فيها أول شهيد، وقدمت في الانتفاضة الأولى عام 1987 سبعة شهداء، إذ بلغ عدد شهدائها 58 شهيداً وآلاف الجرحى، في حين يقبع 44 أسيرا من القرية في سجون الاحتلال حتى هذا العام منهم أصحاب أحكام عالية.