ينشط الشاب أحمد أبو عاصي، في تغطية استراحته الواقعة على شاطئ بحر غزة، بالبلاستيك الشفاف، في مسعى لاستثمارها في موسم الشتاء مع أصحاب الأكشاك والاستراحات المنتشرة على طول البحر، في محاولة منهم لتشغيل المكان طوال العام بما يحقق عوائد مالية لمئات العاملين معهم.
يقول أبو عاصي: "في محاولة للاستفادة من أشهر الشتاء في زيادة الدخل، ابتكرت طريقة عصرية لإقامة غرف خشبية مغطاة بالبلاستيك الشفاف داخل استراحتي".
ويضيف أبو عاصي لصحيفة "فلسطين: "إن هذه الغرف تحمي الموجودين بداخلها من بلل ماء المطر وبرودة الطقس، كما تمكنهم من الاستمتاع برؤية المناظر المحيطة بالمكان، وتوفير الخصوصية".
ويشير أبو عاصي إلى أن الغرف الخشبية مربعة الشكل، ومتراصة على امتداد واحد، ويفصل بين الواحدة والأخرى نحو متر تقريباً، مغطاة بالبلاستيك الشفاف من جميع الجوانب ومزودة بنوافذ للتهوية".
ويبين أبو عاصي أن استراحته توفر فرص عمل لنحو 15 عاملاً لديه، مشيراً إلى أن نشاطه بدأ على طاولة مساحتها مترين على الشاطئ قبل نحو عدة سنوات ثم تطور إلى استراحة على شاطئ البحر مساحتها دونم ونصف.
كما يضع الشاب أحمد حمد أغطية بلاستكية ملونة على سقف استراحته، في محاولة منه لتوفير أجواء استجمام توائم فصل الشتاء.
ويشير حمد لصحيفة "فلسطين" إلى أن استراحته تقدم المشروبات الباردة والساخنة وتتميز عن غيرها بتقديم أطباق الذرة الفخارية.
ويلفت حمد إلى أن عائد الاستراحة، يُنفق عليه واثنين من عائلته وخمسة عمال آخرين، منبهاً إلى أنها مصدر رزقهم الوحيد.
وينبه إلى تأثير الأوضاع الاقتصادية المتردية وتراجع حركة ارتياد الناس لشاطئ البحر حتى في أوقات الصيف، كما أن إغلاق البحر في إطار الإجراءات المتخذة للحد من كورونا قبل عام ونصف قلصت من نشاطهم واضطروا إلى المكوث في البيت دون عمل.
ويبلغ عدد العاطلين عن العمل في غزة قرابة 203.2 ألفا، وفق الجهاز المركزي للإحصاء، في حين تشير بيانات غير رسمية أن عددهم يفوق 300 ألف، مع إضافة فئات أخرى من العاطلين عن العمل، غير مدرجين في مؤشر البطالة.
كذلك، يعاني نصف الغزيين الفقر، في حين يتلقى 4 أشخاص من بين كل 5 مساعدات مالية، حسب إحصائية للمرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان (مؤسسة حقوقية مقرها جنيف)، أصدرها نهاية يناير 2020.
في حين يوضح الشاب محمد مقتدي أنه يدفع إيجارًا يقدر بنحو 2500 دولار سنوياً، وأن المردود السنوي بالكاد يغطي الإيجار وأجر العاملين .
ويعرب مقتدي في حديثه لصحيفة "فلسطين" عن أمله أن تقدم لهم تسهيلات على الرسوم، مراعاة لأوضاعهم الصعبة.
ويشير إلى أنه مستأجر مساحة لا تتعدى 100 متر منذ عام 2018 على شاطئ بحر غزة.
وحسب المعطيات يعيش في قطاع غزة، ما يزيد على مليوني شخص، يعانون أوضاعا اقتصادية ومعيشية متردية للغاية من جراء الحصار الإسرائيلي المتواصل منذ 2007.
وتسعى بلدية غزة لتطوير الواجهة البحرية لمدينة غزة ضمن مساعي تنشيط المرافق السياحية في المدينة.