وثق مركز فلسطين لدراسات الأسرى، اعتقال الاحتلال 356 ألف حالة اعتقال قام بها جيش الاحتلال وأذرعه الأمنية تجاه أبناء الشعب الفلسطيني منذ انتفاضة الأقصى التي تحل الذكرى الرابعة والثلاثين لها.
وقال المركز في بيان له، مساء اليوم الأربعاء، إن الاحتلال استخدم سياسة الاعتقالات كسلاح وأداة من أدوات القمع التي يحارب بها الوجود الفلسطيني بهدف إخضاعه وتخويفه، وهو وسيلة من وسائل العقاب الجماعي واستنزاف طاقاته وتحطيم إرادته.
وأشار مدير المركز الباحث رياض الأشقر إلى أن الاعتقالات أضحت عملية "استنزاف بشري" للشعب الفلسطيني وظاهرة يومية ملازمة لحياة المواطن الفلسطيني وقد طالت ما يقارب من مليون فلسطيني منذ احتلال الأراضي الفلسطينية عام 1948، وبلغت حالات الاعتقال منذ انتفاضة الحجارة عام 1987، وحتى اليوم (356) ألف حالة.
وأضاف الأشقر في الذكرى الرابعة والثلاثين لانتفاضة الحجارة أنه رغم حجم الاعتقالات الكبير الذي تعرض له الفلسطينيون إلا أن الاحتلال فشل في تحقيق أهدافه بإخضاع الشعب الفلسطيني وردعه عن الاستمرار في المقاومة، بل أصبحت عملية الأسر بحد ذاتها مفخرة للشباب الفلسطيني وسط احتضان شعبي ورسمي وفصائلي للأسرى الذين ضحوا من أجل كرامة الشعب الفلسطيني وحريته، كما خرج الأسرى أشد عوداً وأصلب ارادة وعزيمة، وواصلوا بعد التحرر طريق المقاومة.
وذكر أن (210) آلاف حالة اعتقال سجلت من بداية الانتفاضة حتى قدوم السلطة الفلسطينية في منتصف عام 1994، طالت كافة فئات وشرائح المجتمع الفلسطيني منهم آلاف اعتقلوا أكثر من مرة، ولاستيعاب هذه الأعداد الكبيرة افتتح الاحتلال العديد من السجون ومراكز التوقيف، وأبرزها معتقل النقب الصحراوي عام 1988، والذي استقبل عشرات الآلاف من الأسرى وشهد ارتقاء عدد من الشهداء.
وأضاف أن (10000) حالة اعتقال سجلت ما بين عام 1994 وحتى اندلاع انتفاضة الأقصى في الثامن والعشرين من سبتمبر عام 2000، و(97) ألف حالة اعتقال خلال سنوات انتفاضة الأقصى وحتى انتفاضة القدس أكتوبر 2015، والتي شهدت حوالي (39) ألف حالة اعتقال.
ونوه "الأشقر" بأنه لا يزال في سجون الاحتلال (25) أسيرا منذ الانتفاضة الأولى وقبلها وهم الأسرى القدامى الذين رفض الاحتلال الإفراج عنهم ضمن الدفعة الرابعة لاتفاق إحياء المفاوضات بين السلطة والاحتلال، منهم (11) أسيرا من أراضي ال 48 أقدمهم وأقدم الأسرى جميعا الأسير " كريم يونس"، ومعتقل منذ 6/1/1983، و(9) أسرى من الضفة الغربية أقدمهم الأسير "محمد الطوس" من الخليل، ومعتقل منذ 6/10/1985، و(4) من القدس أقدمهم الأسير "سمير ابونعمة" معتقل منذ 20/10/1986، وأسير واحد من قطاع غزة وهو "ضياء الفالوجى"، وذلك بعد استشهاد الأسير " فارس بارود".